❊محتوى المذكرة المغربية بهتان وافتراء ❊استقلال ووحدة أرض الجزائر المقدسة خط أحمر أدان حزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس، في بيان له، قيام ممثلية المملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بتوزيع مذكرة "استفزازية مقيتة" على أعضاء حركة عدم الانحياز، واصفا محتوى المذكرة ب"البهتان والافتراء" في محاولة "يائسة" لضرب وحدة الجزائر. وأكد الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، وفقا لما جاء في البيان أن جبهة القوى الاشتراكية تدين "بأشد العبارات قيام ممثلية المملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بتوزيع مذكرة استفزازية مقيتة على أعضاء حركة عدم الانحياز، محتواها بهتان وافتراء في محاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي وزرع النعرات بين شعبنا الموحد الأبي". واعتبر بأن هذا التصرف "المشين الذي لا يرقى لما يكنه الشعبان الجزائري والمغربي لبعضهما البعض من أخوة ومحبة وصداقة، يعتبر انحرافا خطيرا وسلوكا متهورا غير محسوب وأيضا بعيدا كل البعد عن أبجديات العمل الديبلوماسي الرصين بين بلدين جارين". في هذا الصدد، تؤكد جبهة القوى الاشتراكية بأن استقلال ووحدة أرض الجزائر المقدسة المنتزعة بتضحيات جسام وبقوافل من الشهداء "تعد خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت"، مذكرة "أصحاب الذاكرة القصيرة أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر وإسوة بكل مناطق الوطن كانت مهدا للثورة والثوار ولا تزال على هذا الدرب ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني". وأضاق بيان الأفافاس، "فليتأكد مروّجو الشقاق بأن سلوكهم ومواقفهم المعادية لن تزيد الجزائريات والجزائريين في كافة ربوع الوطن وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم، إلا تشبثا بثوابت الأمة ووحدتها وتدعم تجانس شعبها". كما تم التذكير بالمناسبة بأن حركة عدم الانحياز "شهدت أول تقديم رسمي دولي للثورة التحريرية خلال مؤتمر باندونغ 1955 بوفد في مقدمته زعيمنا الراحل، حسين آيت أحمد، ومن الوقاحة محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية وانسجامنا المجتمعي عبر منبر هذه الحركة التي لطالما كانت ضد كل ما يستهدف أسس الدول الوطنية". وشدد بيان الأفافاس على أن "مثل هكذا تصرفات، لا تخدم منطقتنا المغاربية ولا شعوبها، بل تصب في صالح قوى الاستعمار الحديث والقوى النيوليبرالية بكل امتداداتها والتي وجدت في هذه الأطراف سندا تعمل به على تنفيذ أجنداتها لإخضاع دولنا الوطنية". وبعد أن أكد البيان بأنه "وحده، مغرب كبير للشعوب من سيعزز استقلال دولنا ويضمن لنا الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء"، لفت في ذات السياق، إلى أن مثل هذا التطلع "لن يتحقق إلا بدمقرطة أنظمة حكمنا وبحل المشاكل العالقة في الفضاء المغاربي في كنف الحوار ومبدأ حسن الجوار وبالالتزام باللوائح والقرارات الدولية".