انتقد جبهة القوى الإشتراكية قيام ممثلية مملكة المغرب لدى الأممالمتحدة بتوزيع مذكرة إستفزازية مقيتة على أعضاء حركة عدم الإنحياز. مؤكدا أن محتواها بهتان وافتراء وهي محاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي و زرع النعرات بين شعبنا الموحد الأبي. وقال الحزب في بيان له، أن هذا التصرف المشين الذي لا يرقى لما يكنه الشعبين الجزائري والمغربي من أخوة، محبة وصداقة يعتبر إنحراف خطير وسلوك متهور غير محسوب و بعيد كل البعد عن أبجديات العمل الديبلوماسي الرصين بين بلدين جارين. مشيرا إلى أن إستقلال و وحدة أرض الجزائر المقدسة المنتزعة بتضحيات جسام وبقوافل من الشهداء خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت. وأوضح الحزب، أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر. و إسوة بكل مناطق الوطن كانت مهدا للثورة والثوار ولا تزال على هذا الدرب. ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني. مؤكدا أن سلوكات مروجو الشقاق ومواقفهم المعادية لن تزيد الجزائريات والجزائريين في كافة ربوع الوطن وبمختلف مشاربهم وانتماءتهم إلا تشبثا بثوابت الأمة و وحدتها وتجانس شعبها. وكشف الحزب، أن حركة عدم الانحياز شهدت أول تقديم رسمي دولي للثورة التحريرية خلال مؤتمر باندونغ 1955 .بوفد في مقدمته الزعيم الراحل حسين آيت أحمد. مضيفا أنه من الوقاحة محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية و انسجامنا المجتمعي عبر منبر هذه الحركة التي لطالما كانت ضد كل ما يستهدف أسس الدول الوطنية. وأكد الأفافاس، أن مثل هكذا تصرفات لن يخدم منطقتنا المغاربية ولا شعوبها. بل يرمي في صالح قوى الاستعمار الحديث والقوى النيوليبرالية بكل امتداداتها. التي وجدت في هذه الأطراف سند تعمل به في تنفيذ أجنداتها لإخضاع دولنا الوطنية. مؤكدا أن مغرب كبير للشعوب وحده من سيعزز استقلال دولنا و يضمن لنا الأمن. الاستقرار، التقدم و الرخاء. ومثل هذا التطلع لن يتحقق إلا بديمقرطة أنظمة حكمنا. و بحل المشاكل العالقة في الفضاء المغاربي في كنف الحوار ومبدأ حسن الجوار و بالالتزام باللوائح و القرارات الدولية.