تشهد محلات بيع الأعشاب الطبية والتوابل والأعشاب الغذائية، ومحلات بيع الخضر والفواكه والأسواق، إقبالا كبيرا من المواطنين على اقتناء بعض أنواع الأعشاب والفواكه والخضار، التي يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أسماءها وأهميتها ونفعها في خلق مناعة ونتجنب الإصابة ب"كوفيد 19"، أو تلقي العدوى، فيما تبرز عدة أبحاث أهميتها ضمن دراسات منشورة على الأنترنت. منقوع الشيح لتقوية المناعة يتوجه عدد معتبر من المواطنين نحو اقتناء الأعشاب الطبية والتوابل حاليا، بدل التوجه لاقتناء بعض أنواع الأدوية المضادة للزكام والمكملات الغذائية، ضمن المخاوف القائمة حاليا وسط الكل، من الإصابة بعدوى الوباء وقد وقفت "المساء" خلال جولة ميدانية، على الإقبال الذي تشهده محلات بيع الأعشاب الغذائية والطبية، حيث التقينا بصاحب محل لبيع الأعشاب على مستوى حي بئر الجير، يقصده عشرات المواطنين يوميا، إذ وضح صاحب المحل بأن الإقبال على محله عرف ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، بعد أن شهد تراجعا نسبيا خلال الفترة الماضية، بسبب تراجع حالات الإصابة بالوباء، ويضيف المتحدث بأن أغلب المواطنين يقتنون عشبة "الشيح" المتوفرة والمعروفة محليا بقوتها على خلق مناعة كبيرة، خاصة لدى المصابين بالرشح والأنفلونزا، لاسيما أن عشبة الشيح معروفة منذ القدم باستعمالاتها في العلاج، خاصة خلال فترة الشتاء، غير أنه وبعد الأبحاث التي صدرت منذ سنة، والاستعمالات المكثفة لها لدى بعض الشعوب، والتوصل لإمكانية رفع المناعة دفعت بالمواطنين لاقتناء العشبة وبكميات كبيرة. ويؤكد المتحدث، بأنه يقدم بدوره إرشادات لصالح المواطنين حول الكميات وضرورة عدم الإفراط في شرب منقوع العشبة، التي قد تسبب مضاعفات صحية. الزعتر والزنجبيل وحبة البركة في المقدمة كما يتوجه عدد أخر من المواطنين لاستعمال عشبة "الزعتر"، أو بذوره المعروفة كذلك باستعمالاتها المتنوعة مند القدم، والتي لا يخلو أي منزل منها، خاصة ببعض مناطق الوطن، والتي تستعمل أيضا في الطهي، إلى جانب "الزنجبيل" الذي يعد من المكملات الغذائية الأساسية، كونها منشط ومطلوب بكثرة، فضلا عن "حبة البركة" التي يتداوى بها الجزائريون ويستعملونها بقوة للشفاء، من خلال خلطها بالعسل، فيما يأتي الطلب على مادة "القرنفل" كذلك ضمن أولويات المواطنين، والذي أصبح يستخدم بقوة لدى العائلات في الطعام وشربه بعد طبخه بالماء، أو استعماله إلى جانب العسل وزيت الزيتون، رغم ارتفاع أسعارهما، حيث يصل سعر العسل إلى نحو 3000 و4000 دينار، الملف وزيت الزيتون ب800 دج للتر، وهي خلطات معروفة أصبحت تستعمل بكثرة، كما يلجأ عدد أخر من المواطنين إلى اقتناء مادة الثوم المجفف، الذي يستعمل خلال الفترة الحالية بقوة ضمن الأكل، وحتى شربه مع الماء أو خلطه بمواد أخرى، حيث أشار صاحب محل إلى أن بيع هذه المنتجات بكميات قليلة وبأسعار في المتناول، يدفع إلى اقتنائها بمختلف الأنواع من طرف كافة شرائح المجتمع، حيث يمكن ب1000 دج اقتناء عدة أنواع وبكميات كافية، غير أن المتحدث حذر من الإفراط في استعمال هذه المواد، خاصة أن الاستعمال المفرط وغير المدروس قد يتسبب في مضاعفات على الجهاز المناعي أو التنفسي، وحتى على المعدة، لاسيما لدى الأشخاص الدين يعانون تقرحات أو أمراض بالمعدة. الليمون والكيوي أيضا كما تشهد الأسواق إقبالا من طرف المواطنين على شراء الليمون، الذي أصبح يعرف ندرة في المحلات، بسبب الطلب الكبير عليه، وعدم وجوده في الموسم الخاص بالإنتاج، ويؤكد المواطنون بأن استعمال الليمون يعد من بين الأساسيات في الوقاية من الفيروس، خاصة بسبب احتوائه على فيتامين "سي"، الذي يمنح حاليا للعلاج من "كورونا" بالنسبة للمصابين، كما يتجه مواطنون لاقتناء فاكهة "الكيوي"، لاستعمالها كمقوي ضد الإصابة، بعد أن أكد دراسات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أهمية تناولها لتقوية للمناعة، فيما يبحث مواطنون آخرون، على منتوج البرتقال، لاستعمالها ضمن المواد المستخدمة ضد الوباء، والموجود حاليا بكميات قليلة وبأسعار تصل إلى 400 دج.