طالب والي سكيكدة عبد القادر بن سعيد، وفي تعليمات مشددة من مدير الصحة ومدراء المؤسسات الاستشفائية في الولاية، بضرورة تقديم إحصائيات يومية ومعلومات رسمية ودقيقة، حول الاحتياجات الحقيقية لكل مؤسسة استشفائية من مادة الأكسجين الطبي، وكذا نسبة توفر هذه المادة المتعلقة بحياة الناس، في المقام الأول المرضى، في ظل الطلب الكبير عليها، كما طالبهم أيضا بتقرير مفصل حول الوضعية الوبائية بالولاية، مؤكدا خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة الأمنية الموسعة للولاية، المنعقد أول أمس، بأنه تدخل لدى الجهات المعنية من أجل رفع الحصة المخصصة للولاية، التي ستتدعم بكميات معتبرة من الأكسجين الطبي. يأتي تدخل الوالي، مباشرة بعد 48 ساعة من الأزمة التي عاشها المستشفى المرجعي "سعد قرمش" لمعالجة المصابين بجائحة "كورونا"، بسبب نفاد الأكسجين، وما أنجر عن ذلك من تسجيل حالات وفاة لمرضى كانت حياتهم معلقة بالمولد، إلا أن سعة تدفق هذا الأخير، لم تكن كافية لتغطية الاحتياجات بالشكل الكافي، بسبب العدد الكبير للحالات الحرجة، ليتم بعدها وفي ساعة جد متأخرة من الليل حسب مدير الصحة للولاية تدارك الوضع وتوفير مادة الأكسجين، وعن طريق شاحنتين كبيرتين، الأولى قدمت من عنابة معبأة ب 3700 لتر من الأكسجين الصناعي، وأخرى قدمت من جيجل بسعة 3000 لتر، حيث قامتا بتفريغ حمولتهما من الأكسجين على مستوى المستشفى المرجعي "سعد قرمش". للعلم، ولوضع حد لأزمة الأكسجين الصناعي، تم إنشاء قطب جهوي بولاية جيجل، يتكفل بضبط عملية تزويد المؤسسات الاستشفائية بهذه المادة الحيوية، على مستوى 15 ولاية شرقية، وهي جيجل، سطيف، قسنطينة، بجاية، عنابة، برج بوعريريج، تبسة، أم البواقي، سكيكدة، خنشلة، قالمة، الطارف، ميلة، سوق أهراس وباتنة. بخصوص العمليات التضامنية، أشار نفس المسؤول إلى ضرورة عقد اجتماع مستعجل، يحضره المتعاملون الاقتصاديون والفاعلون من المجتمع المدني، يتم من خلاله تنظيم العملية بشكل جيد، وفي هذا الصدد، اقترح والي سكيكدة، على أن تكون الإعانات عينية، من أجل تفادي مختلف الإجراءات الإدارية الروتينية التي تؤخر الاستفادة من التجهيزات الضرورية المطلوبة، داعيا مديرة الإدارة المحلية، بالتنسيق مع مدير الصحة ومدراء المؤسسات الاستشفائية، الشروع حالا في إحصاء المعدات الطبية الضرورية، التي يجب توفيرها بشكل استعجالي على مستوى هذه الأخيرة، فيما طالب من القائمين على قطاع الصحة في الولاية، بالعمل على إنجاح عمليات التلقيح، لأنه الحل الوحيد المتاح للحد من تفشي الجائحة. فيما يخص النشاط التجاري، أسدى عبد القادر بن سعيد، تعليمات صارمة لمدير التجارة، من أجل الوقوف شخصيا على مدى احترام قواعد السلامة، مع تطبيق الغلق الفوري لكل المؤسسات التجارية المستقبلة للجمهور، والمخالفة لقواعد الوقائية من فيروس "كورونا".