تسبب تعطل وحدة للإنتاج بسكيكدة، في توقف عملية تموين المستشفيات المرجعية الخمسة المتوزعة عبر الولاية بمادة الأكسجين الصناعي، وهذا بعد نفاد الحصة المتوفرة، الأمر الذي أدى بحياة 12 مصابا بكوفيد-19، ولولا وصول شحنات من خارج الولاية لكانت الحصيلة أثقل، في ليلة مشؤومة لم تعشها ولاية سكيكدة من قبل، رغم نداءات المسؤول الأول على القطاع الصحي بالولاية، واستغاثة وطلبات لمختلف المؤسسات المنتجة لتزويد المستشفيات بالأكسجين. وأكد تبر محي الدين، ان مديرية الصحة والسكان، تحاول التعامل مع هذا الوضع بكل الإمكانات المتاحة لتفادي الأضرار والحفاظ على أرواح المرضى. وأوضحت مديرية الصحة والسكان في بيان، ان الحادثة الواقعة، ليلة اول أمس، والمتمثلة في نفاد خزان الأكسجين للمستشفى المرجعي كوفيد-19 الاخوة ساعد قرمش بسكيكدة، بالرغم من عمل مولد الأكسجين، قد صاحبتها، وللأسف الشديد، وفيات لمرضى كانوا في حالة جد متدهورة، بحسب التقارير والتحقيقات الطبية. وأكدت مديرية القطاع الصحي، أن المرضى الذين كانوا في حاجة إلى الأكسجين الطبي كانوا مربوطين بالمولد، إلا أن سعة وتدفق هذا الأخير لم تكن كافية لتغطية كل الاحتياجات بشكل كاف بسبب العدد الكبير للحالات الحرجة. كما ذكرت مديرية الصحة، المواطنين بأن أزمة الأكسجين الطبي هي أزمة وطنية تعاني منها كل الولايات، ومؤخرا ولاية سكيكدة، حيث تسهر مديرية القطاع على تجنيد كل الإمكانات المتاحة لتجنب الأضرار. وكان مدير الصحة وصف الوضعية الوبائية بالكارثية والمقلقة، نتيجة للتزايد الكبير في عدد المصابين بالفيروس من يوم لآخر، وأبدى تخوفه من تفاقم الوضع في غياب أي حلول في الأفق نتيجة لتعطل وحدة الإنتاج الأكسجين. وأوضح المدير، بأنه وأمام هذا الوضع الخطير، قام بمراسلة اللجنة الوطنية لإخبارها بالوضع، كما تم الاتصال بوالي الولاية من أجل التدخل على أمل الاستنجاد بمصنع بلارة في ولاية جيجل، أو مصنع الحجار بعنابة، من أجل تموين مستشفيات سكيكدة بالأكسجين، وإنقاذ المرضى الذين توجد حالتهم في وضعية صعبة وتتطلب توفير الأكسجين بصورة مستعجلة لإنقاذ حياتهم. وأكد ذات المسؤول، بأن الوضعية الوبائية في الولاية تتفاقم من يوم لآخر، من خلال الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بالفيروس، وفي حال ما استمر هذا الارتفاع، فإن المستشفيات التي تتوفر حاليا على 451 سرير، ستجد نفسها تعاني من عجز وعدم قدرة على استقبال المصابين. وفي ظل هذا الوضع، فإنه من غير المستبعد، يضيف، أن نقترح على الجهات العليا وضع الولاية تحت الحجر الصحي كإجراء وقائي لمجابهة تفشي الوباء. وفي إطار التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) ومكافحته، أصدر والي الولاية، قرارا يقضي بغلق جميع الشواطئ المسموحة للسباحة على طول الشريط، إلا أننا لاحظنا خلال جولتنا، نهاية الأسبوع، تراخيا في المنع، لاسيما بشواطئ سطورة « اكاريار، وميرامار»، واستعمال الزوارق للإفلات من المراقبة والتوجه بقاصدي السباحة، إلا شواطئ بعيدة عن المراقبة، مع تسويق اعلامي يظهر شواطئ المدينة لاسيما الممتدة بين الشاطئ الأخضر الى بيكيني، انها خالية من المصطافين. ولغياب السلطات المحلية عن الواقع الكئيب لولاية سكيكدة، على إثر تفاقم الحالة الوبائية بالولاية والتي أدت إلى تزايد كبير في الطلب على الاكسجين الطبي، باشرت جمعيات المجتمع المدني، حملة اقتناء وتركيب مولدات لإنتاج الاكسجين بمختلف مستشفيات الولاية، خصوصا المعتمدة لمعالجة والتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، على غرار مستشفى محمد دندان بعزابة، مستشفى القل، الحروش، ومستشفى عاصمة الولاية، الذي عرف كارثة، ليلة الجمعة. وفي نفس المسعى، قامت المؤسسة المينائية لسكيكدة، بالموافقة من أجل اقتناء مولد للأكسيجين «générateur d'oxygène»، لفائدة المستشفى القديم الإخوة الشهداء ساعد ڤرمش. سكيكدة: خالد العيفة