يشتكي سكان حي 536 مسكن المعروف ''بالسباعات'' ببلدية الرويبة، من الوضعية البيئية المتدهورة التي يعيشونها، والناتجة عن قدم قنوات الصرف الصحي التي تنذر بكارثة صحية في حال عدم تدخّل الجهات الوصية للتكفل بهذا الانشغال المطروح منذ عدة سنوات، خاصة على مستوى بعض العمارات التي تحولت أقبيتها الى مستنقع لتجمع مياه الصرف. وعبّر بعض سكان حي السباعات ل "المساء" في هذا الصدد، عن قلقهم من الوضعية التي آلت إليها العمارات التي يقطنونها، والتي تدهورت أكثر في السنوات الأخيرة نتيجة تجمع مياه الصرف الصحي بالأقبية، مشيرين إلى أن هذا المشكل يعود لعدة سنوات بدون أن يتم التكفل به من قبل المعنيين. وحسب هؤلاء فإن الوضعية تأزمت أكثر في فصل الصيف وفترة الحر، حيث انتشر البعوض بصفة ملفتة للانتباه، وتحول إلى هاجس بالنسبة للعديد من القاطنين بهذا الحي، الذين حرمهم هذا الوضع من فتح نوافذ شققهم، خاصة مع انتشار الروائح الكريهة التي تصل إلى الطوابق العليا للبنايات. وذكر المشتكون أن تدهور وضعية الأقبية ينبئ بانتشار الأمراض الخطيرة، خاصة الحساسية ولسعات البعوض، التي سببت للكثير منهم مضاعفات صحية، فضلا عن القوارض التي قد تؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه؛ ما يستدعي تنقية الأقبية من المياه الراكدة بها، وإصلاح الأعطاب الموجودة في قنوات الصرف، التي لم تفلح كل الوسائل في تجفيفها بسبب التسربات اليومية للمياه القذرة. وسبق للسكان، حسبما أشاروا ل ''المساء''، أنهم اقتنوا 3 مضخات لتنقية الأقبية، إلا أنها لم تحل المشكل الذي يتطلب إمكانيات كبيرة لا يمكن للمواطن تحمّلها، مؤكدين، أن الوضع ازداد سوءا، خاصة في هذه الفترة التي ارتفعت فيها درجات الحرارة، حيث تحولت بعث الأقبية إلى مستنقعات ومصدر للأمراض، فضلا عن الإزعاج الذي تسببه. ومن جهة أخرى، ثمّن سكان حي السباعات عملية إعادة التهيئة التي تقوم بها مصالح الولاية، والتي أعطت وجها جماليا للمنطقة، التي استفادت من عدة مرافق رياضية وترفيهية، فضلا عن تهيئة الطرق ومختلف المسالك المؤدية للحي الذي كان مهمشا في وقت سابق. وطالب هؤلاء الجهات الوصية بإتمام عملية التهيئة، بالتكفل بمشكل الأقبية الذي يُعتبر الهاجس الأول بالنسبة لأغلبهم، والتي تنسف جهود ما تقوم بها مصالح الولاية، بإعادة تهيئة الحي، وإعطائه المنظر الذي يليق به؛ إذ لا يُكتمل هذا المشروع إلا بتلبية مطلبهم الخاص بإعادة تهيئة الأقبية.