يواجه سكان حي 536 مسكنا ببلدية الرويبة خطرا وبائيا، بسبب تدهور المحيط الناتج عن الانتشار الواسع للقمامة ومشكل التطهير وقدم قنوات الصرف الصحي المتضررة التي تشكل كارثة حقيقية خاصة في فصل الشتاء، هذا المشكل الذي يعاني منه سكان عدة أحياء بالبلدية، منها المجمع السكني المعروف ''بحي المستشفى'' الذي يشهد انتشارا للحشرات الضارة وخاصة الجرذان والبعوض بسبب تدهور قنوات الصرف الصحي التي تتدفق منها المياه القذرة التي لوثت المكان· أبدى سكان حي 536 المعروف ''بالسباعات'' تذمرهم من تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم ونداءاتهم المتكررة التي مر عليها أكثر من 5 سنوات، بالتدخل والإسراع في إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي بسبب تدهور وضعية الأقبية بالعمارات وخطورة الأمراض التي قد تسببها خاصة بالنسبة للأطفال· فحسبما أكده السكان، فإن معاناتهم لا تنتهي وتزداد حدتها خلال فصل الشتاء عندما يغرق الحي في المياه القذرة الناتجة عن قنوات الصرف الصحي، وهذا ما استدعاهم إلى شراء ثلاث مضخات لتنقية الأقبية، إلاّ أنها لم تحل المشكل كونه يتطلب إمكانيات كبيرة لا يمكن للمواطن تحملها بعدما رفضت السلطات المحلية التدخل لوضع حل لهذا المشكل، وهذا ما جعلهم يطالبون بتدخل الوالي وزيارته للحي الذي أصبح -حسبهم- منسيا من طرف المنتخبين المحليين الذين عارض أغلبهم إعادة تهيئة الأقبية رغم المخاطر التي تترصد سكان الحي· وعلى صعيد آخر، يشتكي هؤلاء من افتقار الحي للمرافق ذات الطابع الاجتماعي أهمها المرافق الصحية التي يحتاج إليها السكان الذين يضطرون للانتقال إلى البلديات المجاورة لتفادي الاكتظاظ الحاصل بمستشفى الرويبة، ومن أجل ذلك يطالب السكان المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لحل جملة المشاكل التي يعانون منها منذ سنوات ولم يجدوا لهم آذانا صاغية، على الرغم من أن بلدية الرويبة من بين بلديات العاصمة التي تعرف مداخيل سنوية كبيرة بحكم أنها منطقة صناعية وتجارية·