تستمر حملات التعقيم بأحياء بلدية الجزائر الوسطى، من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، عبد الحكيم بطاش، أن الوعي وتكاثف الجهود والتحلي بالصبر، من شأنه أن يساهم في تجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن هيئته وضعت برنامج عمل خاص، يعتمد على تضافر الجهود بين أعوان البلدية والمجتمع المدني، ناهيك عن برمجة خدمة "ألو بلديتي"، للتبليغ عن أي طارئ. عادت بلدية الجزائر الوسطى، لحملة تطهير وتعقيم شوارع وأحياء البلدية للحد من انتشار وباء كورونا، في الوقت الذي يشهد فيه هذا الفيروس منحى تصاعدي، بسبب ارتفاع حالات الإصابة، وعودة المواطنين الى التراخي وعدم الالتزام بتدابير الوقاية من هذا الفيروس. أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، أن حملة التطهير والتعقيم ستمس مختلف المرافق العمومية، ومحطات توقف الحافلات، وأحياء و شوارع البلدية، مضيفا أن مصالحه ستسخر كل إمكانياتها البشرية والمادية، بما فيها تسخير شاحنات صهاريج المياه، والمعقمات وهذا لإنجاح حملة التعقيم والتنظيف، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية العمال والموظفين، وتزويد المصالح المختصة بوسائل التنظيف والتطهير والتعقيم في أماكن العمل. ودعا بطاش، جميع المواطنين إلى أخذ الحيطة و الحذر للحد من انتشار وباء كورونا، كما وضع خدمة "ألو بلديتي" تحت تصرف مواطني ومواطنات البلدية للإبلاغ عن أي طارئ، له علاقة بالوضعية الوبائية لانتشار "كوفيد-19"، أو أي انشغال آخر قد يؤثر على الصحة العمومية، ويثير بال المواطنين. وتدخل هذه الإجراءات الخاصة بالتطهير والتعقيم،-حسب "مير" بلدية الجزائر الوسطى، تطبيقا لتعليمات والي العاصمة يوسف شرفة، الذي أمر بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، ومنع انتشار عدوى هذا الوباء في الأوساط العامة. وكانت انطلاقة برنامج بلدية الجزائر الوسطى، بتعقيم الشوارع والأحياء بصفة دورية، حيث قامت مصلحة البيئة، بالإشراف على عملية تطهير وتعقيم عدد من الأحياء عبر إقليم البلدية. وأشارت نفس المصالح، إلى أن حملة التعقيم المذكورة، استهدفت مختلف الطرق الرئيسية والمسالك الثانوية للأحياء، بالإضافة إلى مداخل العمارات، وأماكن وضع حاويات القمامة، ومختلف الأماكن التي يمكن أن يتجمع فيها السكان. وتجري هذه العملية، بصفة يومية طيلة الفترة التي ينتشر فيها الفيروس، حيث تعمل السلطات على تعقيم الأماكن التي يقصدها المواطنون، خصوصا مركز البريد والمواصلات الذي يعد مقصدهم، سحب رواتبهم في ظل الأزمة التي تشهدها الجزائر. ودعا بطاش، كافة المواطنين إلى ضرورة الالتزام والتقيّد بتدابير الحجر الصحي المنزلي، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، لاسيما إبقاء الأطفال في البيوت، وتفادي أماكن التجمعات التي من شأنها أن تساهم في نقل عدوى الوباء على مستوى البلدية.