أحيت الفنانة، ليلى بورصالي، حفلا للغناء الصوفي بعنوان "روضة العشاق" في طابع "المديح الديني" عبر قناة "يوتوب" للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة. وتم إحياء الحفل، بطريقة افتراضية، بسبب تزايد عدد الإصابات، بفيروس، كورونا، في تجربة ثانية بعد حفل "مدخل النوبة" الذي أحيته قبل عام من الآن. وتناول الحفل أربعة مواضيع في الطابع "الغرناطي" لمدرسة تلمسان، تناولت في مجملها، فكرة المحبة في تعاليم الاسلام وعرضتها في شكل قصص قصيرة بأسلوب السرد والاستخبار، عبر عشرين مديح في الطابع الاندلسي. وخصصت بورصالي، الموضوع الأول لموضوع "الأخوة"، أدت من خلاله مقاطع "فقد زلت الحجوب" و«صفاة النظرة" و«لما بدى منك القبول" و«اللطفية" و«أتاني زماني". كما تناولت موضوع "التواضع" من خلال ترجمتها فنيا لقصة "جعيدة " وهي شابة قمة في الأخلاق والتقوى، أكرمها الخالق لرضاها بظروفها وتفانيها في فعل الخيرات، رغم النفوس الخبيثة الساعية إلى تخريب كل ما كانت تريد القيام به. وأضفت المغنية بعدا جماليا على مفهوم التواضع بتأديتها قصائد مديح بطابع، سيكا ومنها "الحمد لله خير الكلام" و«أنا العبد الضعيف" و«يا ربي يا عظيم الجاه" و«إذا ذاق صدري" بمعية الفرقة الموسيقية التي كانت تردد الكلمات رفقتها. كما تناولت ليلى بورصالي، بنبرة الواعظة، مزايا الصدق، من خلال قصة ملك حظي بمحبة الجميع لصدق تعامله مع خادمه وشعبه. كما جسدت روايتها في وصلات تسارع فيها الإيقاع عبر الثناء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. حيث أدت "عرفت الهوى" و«ما لنا مولى سوى الله" وغيرها، قبل أن تمتع الفنانة بقصيد "نبدأ باسمك" و "لا إله إلا الله" و«اذكر الله" و«قدوم الحبيب" في طابع الساحل. وبزيه التقليدي، حاكى التقاليد الأندلسية، أحيت الفنانة والجوق الموسيقي المرافق لها نصوصا ألفية لأشعار حملت عباراتها حكما ومواعظ كتبتها أنامل كبار الشعراء ورافقتها وصلات من عمق السجل الحافل للموسيقى الأندلسية.