جميع من يقصد موقف "لاكوت" ببلدية بئر مراد رايس يندهش للعدد الكبير من الركاب الواقفين في انتظار الحافلات، لكن بوصول الحافلة يندهش الملاحظ للعدد القليل الذي يصعد إليها، مدركا أن هذا الكم من الناس ليسوا ركابا خصوصا بعد أن يسمع كلمة طاكسي. إن الذين يرتادون هذا الموقف يؤكدون أن أصحاب الطاكسي "المخفي" أو ما يسمى ب"الكلوندستان"، أصبحوا يشكلون مصدر ازعاج حقيقي للمسافرين والركاب المتواجدين بهذه المحطة. فبمجرد وصولك إلى هناك، يقابلك ثلاثة أو أربعة اشخاص على الأقل، وكل واحد منهم يردد كلمة "طاكسي طاكسي" العديد من مرات، على أمل أن تطلب منه نقلك إلى مكان أو منطقة معينة، وعلى طول الموقف الذي يشمل ثلاث نقاط توقف يتكرر الامر عدة مرات، لتدرك أن موقف "لاكوت" عدد الكلوندستان به أكبر من عدد الركاب. ويكمن مصدر الازعاج هنا بالإضافة إلى كلمة "طاكسي" التي تسمعها بمجرد وصولك، والتي ليست في محلها أصلا لأن أصحابها ليسوا سائقي طاكسي، طريقة تصرف هؤلاء الاشخاص وكيفية تهافتهم على الركاب والمسافرين قصد الظفر بواحد منهم لتقديم هذه الخدمة التي تكاد تكون إجبارية بالنظر لإصرار هؤلاء السائقين على تقديم الخدمة للركاب. وينتظر أصحاب "الكلوندستان" الركاب القادمين من شتى الاتجاهات وخصوصا البعيدة منها كالبليدة والشلف، وبمجرد أن تتوقف الحافلة تراهم يتهافتون عليها إلى درجة أنهم يسدون أبوابها مسببين بذلك حالة من الارتباك لدى الركاب الذين لايجدون منفذا للنزول بسبب هذا التصرف. وفي بعض الاحيان يصل الأمر إلى التشاجر والتلفظ بالكلام البذيء بين هؤلاء الاشخاص بسبب من إعتقاد كل واحد بأنه الأولى من غيره في الفوز بالزبون ، الأمر الذي يحدث فوضى على مستوى المحطة. وفي انتظار تدخل السلطات المعنية للقضاء على مثل هذه التصرفات غير الحضارية يبقى المواطن هو الضحية.