حذر البروفسور، كمال جنوحات، رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة ورئيس المجلس الطبي لمستشفى رويبة، من كل تراخ من طرف سكان منطقة القبائل في التقيد بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا وخاصة، ارتداء الكمامة، في المناطق التي تعرضت للحرائق والتي يمكن أن تتحول إلى بؤر وبائية لفيروس " كوفيد -19"، في ظل سرعة انتشار المتحور دالتا. وجاء تحذير، جنوحات في تصريح ل"المساء" الذي أكد على وجود معطيات صحية من منطقة القبائل، أشارت إلى وجود حالة تراخ كبيرة في الالتزام بأبسط ضروريات البروتوكول الصحي، وخاصة "ارتداء الكمامة"، الأمر الذي من شأنه أن يحولها إلى بؤر وبائية. وبرر البروفيسور المختص في المناعة تخوفاته بوجود نواقل متعددة للوباء ومنها القوافل التضامنية القادمة من خارج ولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى الاحتكاك الذي فرضته الازمة الناتجة عن الحرائق من خلال تجميع المتضررين بمراكز ومستودعات ايواء جماعية، فضلا عن عمل الفرق والتنسيقيات القائمة على توزيع المؤن والادوية بشكل جماعي. وحتى وإن اعترف المتحدث، بالآثار الكارثية التي تركتها الحرائق وتداعيات قضية، اغتيال الشاب جمال بن إسماعيل، على نفسية السكان الذين خسروا ممتلكاتهم ومزارعهم، إلا أن ذلك لم يمنعه من تجديد ندائه بضرورة التقيد بارتداء الكمامة، بالنظر لاستمرار الموجة الوبائية التي فرضها المتحور "دالتا" السريع الانتشار والذي سيدخل المنطقة في كارثة وبائية جديدة، بتضاعف عدد حالات الإصابة، في ظل التشبع الكبير الذي تعرفه المراكز الاستشفائية بولاية تيزي وزو بالمصابين بفيروس "كوفيد - 19" وضحايا الحرائق. كما نصح المصدر، بأهمية تخصيص القوافل التضامنية لكميات من مستلزمات الوقاية من الفيروس مثل الكمامات ومطهرات اليدين والمنظفات من اجل الوقاية وتجنب زيادة الإصابات في هذا الظرف العصيب .