شرع وفد من إطارات المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النيجيري، أول أمس، في زيارة إلى الجزائر، لتسليط الضوء على جملة من المواضيع الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقد استقبل الوفد النيجيري لدى وصوله إلى الجزائر، من قبل المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية عبد العزيز مجاهد رفقة إطارات من المعهد وممثلي وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وحسب بيان المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، فإن هذه الزيارة التي تدوم الى غاية شهر سبتمبر المقبل، ستسمح للوفد النيجيري المتكون من 17 إطارا ساميا مختصا في المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، بالقيام بعدة نشاطات ذات طابع علمي وثقافي وزيارة العديد من الهيئات، كما سيجري زيارات لمؤسسات جزائرية قصد التعرف والاستفادة، من التجربة الجزائرية في مختلف الميادين. ويشمل برنامج الزيارات زيارة إلى مقر المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة في الجزائر، حيث سيتم بالمناسبة تسليط الضوء على جملة من المواضيع الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، من خلال تنشيط محاضرات حول "المقاربة الجزائرية في بناء الأمن والسلم في الساحل الإفريقي" ومكافحة الإرهاب"، فيما يرتقب أن يقدم المركز الإفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب، بالمناسبة، مداخلة في مقر النادي الوطني للجيش. كما سيتم التطرق إلى استراتيجية الدرك الوطني في مجال مكافحة الإجرام العابر للحدود في منطقة الساحل، وكذا منطقة التبادل الحر في المنطقة الإفريقية. وسيتم تقديم عرض حول عملية تحديث المركزين الحدوديين بين الجزائر وموريتانيا وآخر عن منطقة التبادل الحر والمبادلات التجارية، الى جانب فتح نقاشات مع المتعاملين الاقتصاديين. ويرتقب أن يحط الوفد النيجيري رحاله في 6 ولايات، هي تيبازة وعنابة وسوق أهراس وغرداية وكذا الأغواط ووهران وتندوف، لزيارة العديد من المؤسسات الاقتصادية المصغرة والناشئة والمستثمرات الفلاحية والمركبات، على غرار مركب الغاز بأرزيو، ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، إضافة الى وحدة البحث في الطاقات المتجددة. كما سيكون للقضية الصحراوية، وفقا لنفس المصدر نصيبها من البرنامج، حيث يجري الوفد زيارة إلى مخيم الرابوني للاجئين الصحراويين.