نوه العداء الدولي السابق، رضا عبد النوز، بالعداء المتألق محمد علي قواند، قائلا: "إن قواند أضحى بفضل النتائج العالمية التي يسجلها الواحدة تلو الأخرى، يشكل في الوقت الراهن حالة فريدة من نوعها، في ألعاب القوى الجزائرية، لما له من إمكانيات خارقة للعادة في التنافس، بالرغم من صغر سنه"، إذ أن قواند لم يتجاوز سن 19 سنة، وسجل نتائج باهرة على المستوى الدولي، آخرها كانت في البطولة العالم لألعاب القوى ال18 لصنف أقل من 20 سنة، التي احتضنتها عاصمة كينيانيروبي، ونال فيها الميدالية الفضية في نهائي سباق 800 م، والذي كان صعبا للغاية أمام عدائين كينيين وإثيوبيين. رضا عبد النوز الذي حضر هذه البطولة بصفته مستشارا لدى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، ومتابعا للفئات الشبانية، قال في تصريح ل"المساء"، إن قواند، أنجز في نهائي سباق 800م لهذه البطولة العالمية سباقا تكتيكيا في منتهى الروعة: "ليس من السهل بمكان، إيجاد نفسك في أي سباق لما يكون بجنبك متسابقون كينيون وإثيوبيين ،المعروفين بقوتهم ومقاومتهم الشديدة وحنكتهم في تحديد السباقات التكتيكية ، لكن محمد علي قواند، تسلح بكثير من الارادة أثناء السباق ويكفيه شرفا، أنه بقي في المراكزالأولى منذ انطلاق السباق إلى غاية نهايته، لقد أخذ بنصيحتنا لما حذرناه من مغبة ترك الكينيين والاتيوبيين الابتعاد عنه أثناء السباق، لذا تسابق باستماتة كبيرة للبقاء في المراكز الأولى في المجموعة، ونال في النهاية الميدالية الفضية، بعد حصوله على المركز الثاني بتوقيت زمني قدره د1 ، 44 ث ، 45 ج ، وراء بطل السباق الكيني إيمانويل وانيونكي (1د ، 43 ث ،76 ج)، ومتقدما على الكيني الآخر، نواه كيبيت، الذي حل في المركز الثالث، والذي حقق توقيت زمني قدرة 1د ، 44 ث ، 88 ج،"، أوضح محدثنا. وبالنسبة لرضا عبد النوز، فإن ما حققه محمد علي قواند في سباق هذا النهائي، يعتبر من بين أحسن توقيت زمني في العالم لهذه الفئة، والذي سمح له من جهة أخرى بالتأهل مباشرة إلى نهائي بطولة العالم أكابر القادمة، التي تستضيفها الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 2022، وهذا ما يؤكد، أن قواند أصبح اليوم ظاهرة حقيقية في ألعاب القوى الجزائرية، بالنظر إلى صغر سنه، وإلى الامكانيات الكبيرة التي يستعملها خلال كل السباقات التي يشارك فيها، وربما كان بوسع قواند، احتلال المركز الأول في بطولة العالم بنيروبي، لولا معاناته من بعض الظروف المناخية كالارتفاع، الذي يميز بعض البلدان الإفريقية منها كينيا بشكل خاص: " فضلا عن تأهله إلى نهائي بطولة العالم أكابر القادمة، فإن محمد علي قواند توصل في هذا السباق إلى تحطيم رقمه الشخصي، وهذا يدل على أن هذا العداء يوجد في تطور مستمر، بفضل تفانيه في العمل أثناء التدريبات. يمكن للشبان المختصين في سباقات ألعاب القوى أخذ المثال على هذا العداء، لتطوير إمكانياتهم في المستقبل، وأظن أن محمد علي قواند يوجد الآن، بين أيدي طاقم فني متمكن جيدا في مجال التدريب، وقادر على تطوير إمكانيات هذا العداء نحو الأحسن في المستقبل القريب"، أضاف رضا عبد النوز ، الذي نوه من جهة أخرى، بالمشاركة الإيجابية في هذه البطولة للمتسابقين الجزائريين الآخرين، مذكرا من بينهم المتسابق عبد الرحمان داود، الذي حل في المركز الرابع عشر لحساب نهائي 3000م حواجز، ورزيق غنية، صاحبة المرتبة الحادية عشر في نهائي 1500م، ونادية علوي، التي شاركت في سباق الماراطون إناث، ونالت فيه المركز التاسع، بينما لدى الذكور، احتل الجزائري عبد الرحمان عامر المركز العاشر، كل هذه النتائج سمحت للفريق الوطني بمختلف اختصاصاته، باحتلال المركز السابع والعشرين حسب الفرق، قال رضا عبد النوز في نهاية حديثنا معه.