أكد عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كريم بلحسل، في رده على سؤال "المساء" حول موقف الحزب من الانتخابات المحلية المسبقة التي تقرر تنظيمها يوم 27 نوفمبر القادم، أن "المسألة ستطرح للنقاش على مستوى مؤسسات الحزب، ممثلة في المجلس الوطني الذي سيعقد دورته الخاصة من اجل إعطاء حرية الكلمة للمناضلين، لمناقشة هذه النقطة بكل ديمقراطية ومنه الوصول لقرار ديمقراطي جامع ومسؤول". ورجح المتحدث، أن يكون عقد دورة المجلس الوطني للحزب في أقرب الآجال الممكنة، حيث قد يكون ذلك حسبه في الأيام الأولى من شهر سبتمبر المقبل، مشيرا إلى انه سيتم تحديد الموعد بالتشاور مع قيادات الحزب بما يسمح للجميع من المشاركة في هذا اللقاء التشاوري. وفي رده على سؤالنا المتعلق بأهمية المحليات القادمة بالنسبة للأحزاب العريقة بمنطقة القبائل، وإمكانية أن تكون فرصة مناسبة لعودتها بقوة والرد على المشروع الانفصالي الذي ترعاه حركة "الماك"، قال بلحسل إن "الأفافاس وبصفته حزبا عريقا في منطقة القبائل، يعرف لدى الجميع بقيمه الوطنية، فهو لم يتوان أبدا في الإدلاء بمواقفه المناهضة للتوجهات الانفصالية مهما كانت مشاربها ومهما كان عرابوها". وأضاف أن الانتخابات المحلية أو غيرها من الاستحقاقات الأخرى، ليست هي المناسبات الوحيدة التي يظهر فيها الحزب للدفاع عن الوحدة الترابية للوطن، مؤكدا بأن الأفافاس يعتبر الوحدة الوطنية مسألة حساسة وهامة. وخلص بلحسل، إلى أنه "في حال قرر الحزب المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، فإنه سيعمل على تحقيق طموحه بالتواجد على المستوى الوطني، مع تقوية تواجده بالمعاقل التقليدية ومنها منطقة القبائل".