عاد المكلف بالإعلام في جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش في حديث مع "الحوار" إلى القرار الذي اتخذه حزبه بإعادة إطلاق "مبادرة الإجماع الوطني، مبديا توجهات الحزب حيال القضايا الأساسية التي تشغل الساحة السياسية الجزائرية. نفى المكلف بالإعلام في جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش أن يكون حزبه أوقف مبادرة الإجماع الوطني كما صرحت به بعض الأحزاب السياسية، مؤكدا بأن "الأفافاس لم يتخل يوما عن مبادرة الإجماع الوطني منذ أن تبناها المؤتمر، ولقد قمنا حينها بعديد اللقاءات مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني من كل التوجهات، "وعن جدوى تنظيم لقاءات أخرى رغم الرفض القاطع الذي أبانته أحزاب السلطة ممثلة في جبهة التحرير الوطني وكذا أحزاب المعارضة المنضوية في تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة أجاب القيادي في حزب الدا الحسين بأن "الأفافاس مازال مقتنعا بأن الحل الوحيد من أجل الخروج من الأزمة الحادة ومتعددة الأوجه التي تعصف بالجزائر هو الإجماع الوطني مع كل الفعاليات التي لها تمثيل على أرض الواقع"، وعن البرنامج الذي سيتخذه الحزب في لقاءاته القادمة أجاب المتحدث بأن "الأفافاس سيعلن عن تفاصيل برنامج لقائه بمجرد ضبط التفاصيل الأخيرة، ولن نقصي أحدا بل سنتقابل مع الجميع من أجل تحقيق مصلحة الوطن". وأمام تعدد المبادرات مؤخرا على الساحة السياسية حيث تواصل هيئة التشاور والمتابعة عملها من أجل عقد مؤتمرها الثاني، كما أطلق الأفلان مبادرة الجبهة الوطنية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى وأمام كل هذا الحراك السياسي الذي قد يغطي على مبادرة جبهة القوى الاشتراكية أجاب المكلف بالإعلام يوسف أوشيش بأن "مبادرة الأفافاس تختلف عن مبادرة التنسيقية حيث نريد تغييرا للنظام بطريقة سلسة بدل تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة لن تفيد في شيء"، مضيفا "كل الجزائريين على علم بأن الانتخابات لا تغير أي شيئ من واقعنا المعيشي، لهذا سنواصل بكل قوتنا من أجل إقناع الطبقة السياسية بنجاعة الحل الذي يقدمه الأفافاس". وعن ردة فعل حزب جبهة القوى الاشتراكية عن خرجة المسؤول المغربي الذي روج لخطاب الماك الانفصالي في مقر هيئة الأممالمتحدة أجاب أقدم حزب معارض في الجزائر بأن "الأفافاس يمتلك مبادئ لا تقبل التغيير منها الوحدة الترابية للجزائر التي لا تقبل أي نقاش مهما كان، وجزائريو منطقة القبائل يعانون من نفس مشاكل الجزائريين في المناطق الأخرى ويجب على السلطة أن ترد بالإيجاب على تطلعاتهم المشروعة الثقافية والاجتماعية". جعفر خلوفي