شرع وفد من معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية الشاملة لنيجيريا، أمس، في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، تشمل مؤسسات الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو. وحظي وفد نيجيريا، الذي توجه إلى المخيمات مرفوقا بالمدير العام المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد، باستقبال رسمي وشعبي بولاية بوجدور. وفي برنامج زيارته لقاء مع عدد من المسؤولين في الدولة وأعضاء جبهة البوليزاريو، بمقر رئاسة الجمهورية الصحراوية، حيث يتم تناول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى لقاء مع وزيرة التعاون الصحراوي عضو الأمانة الوطنية فاطمة المهدي، وعضو الأمانة الوطنية والي ولاية العيون ابراهيم مخطار بومخروطة. كما برمجت زيارة للمتحف الوطني للمقاومة، حيث تؤدي وحدات من القوات الخاصة ومدرسة البنات والأشبال التحية الشرفية للوفد الزائر. وكان الوفد النيجيري قد حل، أول أمس، بولاية وهران، حيث زار المنطقة الصناعية حيث اطلع على نشاطات الصناعات البتروكيماوية وتمييع الغاز الطبيعي. كما تلقى عرضا بمركب تمييع الغاز الطبيعي "جي أن أل 3"بأرزيو حول النشاطات التي يقوم بها مجمع "سوناطراك" في مجالات التنقيب عن المحروقات والإنتاج وتكرير البترول وتمييع الغاز الطبيعي ونقله وتصديره. ولدى تطرقهم إلى شبكة خطوط أنابيب نقل البترول من حاسي مسعود والغاز من حاسي الرمل لتمييعه في ثلاثة مركبات بأرزيو وواحد بسكيكدة، أوضح المتدخلون "أن التطور الذي يشهده إنتاج الغاز، يسمح بزيادة الصادرات، لاسيما عبر خطوط أنابيب النقل الدولية الثلاثة التي تربط الجزائر بإسبانيا وإيطاليا ". وقد أولى الوفد النيجيري اهتماما بالشراكة "الناجحة" التي تربط سوناطراك بعديد الشركات الأجنبية الناشطة في مجال المحروقات، وكذا نشاط مجمع سوناطراك خارج الوطن لاسيما بالدول الإفريقية. وأشاد أعضاء الوفد ب"التطور الكبير" الذي تعرفه الصناعات البتروكيماوية في الجزائر وإسهام شركة سوناطراك في التنمية الوطنية. كما زار الوفد النيجيري مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية حيث التقى مع مجموعة من باحثي وإطارات المركز قصد التعرف على النشاط العلمي وتبادل الخبرات. وثمن أعضاء الوفد البحوث الجيدة، التي ينجزها المركز في مجالات التاريخ والذاكرة والتراث والأقاليم والمدن الجديدة وغيرها من المشاريع البحثية. من جهة أخرى، التقى الوفد مع المتعاملين الاقتصاديين بغرفة التجارة والصناعة لوهران، واطلع على المؤسسات الناشئة التي انجزها بعض الشباب الجامعيين بدعم من الغرفة. وببلدية بن فريحة شرق وهران اطلع الوفد النيجيري على مستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص متخصصة في زرع الأشجار المثمرة وتربية الأبقار الحلوب. وزار أيضا ملبنة لنفس المستثمر تنتج 80 ألف لتر من الحليب يوميا إضافة الى مشتقات الحليب. وكانت للضيوف الجزائر كذلك زيارة للمركب الرياضي الأولمبي الجديد الذي يتسع ملعبه لكرة القدم ل40 ألف مقعد ويضم القرية الأولمبية 2004 سرير ببئر الجير شرق وهران. وهما المرفقان المعنيان باحتضان الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية التي تستضيفها مدينة وهران سنة 2022. للتذكير يوجد الوفد النيجيري بالجزائر منذ 23 أوت الماضي، في زيارة تتواصل إلى غاية الرابع من الشهر الجاري.