نظرت محكمة سيدي امحمد مؤخرا، في قضية نصب واحتيال مع خيانة الأمانة ضد المدعو (ك.ي)، 52 سنة، مسير وكالة لكراء السيارات و(م.م.أ)، 41 سنة، عاطل، و(ح.ع)، 40 سنة، عون أمن ووقاية، ويتعلق الأمر بسرقة سيارة من نوع ميقان كلاسيك ملك للمدعوة (ع.ل) صاحبة وكالة لكراء السيارات بالقبة. وتبين التفاصيل أن الضحية المدعو (إ.ن)، 54 سنة، رفع شكوى حول سرقة سيارة من نوع ميقان كلاسيك ملك للمدعوة (ع.ل)، والتي سلمت له من طرف المدعو (م.م.أ) كضمان للمبلغ المدان به. وصرح الضحية أنه ركن السيارة داخل حظيرة فندق سوفيتال يوم 28 مارس 2009 على الساعة العاشرة ليلا قصد تأمينها كونها مرهونة من قبل المدعو (م.م.أ) مقابل دين على عاتقه قدره 60 مليون سنتيم، وبتاريخ 2 أفريل 2009 على الساعة منتصف النهار اتجه لتفقدها، إلا أنه لم يعثر عليها بمكان توقفها، وإثر ذلك اتصل بمسؤول الأمن والوقاية لكشف أسرار هذه القضية والتعرف على من قام بأخذ المفتاح الإضافي المتواجد بالوكالة، موجها التهمة الى المدعوين (م.م.أ) و(ك.ي). وفي إطار التحقيقات تم استدعاء المدعو (ع.م) الذي كان وسيطا بين (م.م.أ) و(إ.ن) في تسوية المشاكل القائمة بينهما، وصرح أن الشاكي وضع السيارة في حظيرة الفندق من أجل تأمينها، إلا أن الفاعلين قاما بأخذ المفتاح دون علمه. أما صاحبة الوكالة (ع.ل) فصرحت في محضر رسمي، أنها تملك خمس سيارات من نوع ميقان كلاسيك بالوكالة، وأن مرضها مؤخرا دفعها إلى تكليف المدعو (ك.ي) لتسيير الوكالة، وأوضحت أنه يوم 27 ديسمبر 2008 تقدم المدعو (م.م.أ) بغرض كراء سيارة من نوع ميقان كلاسيك مقابل 7 ملايين سنتيم شهريا. ومنذ حوالي شهر ونصف اخبرها (ك.ي) بأن المدعو (إ.ن) تقدم لكرائها فقدمت لهم عقد كراء فارغ، وبتاريخ 30 مارس 2009 تاريخ انتهاء العقد، أخطرها (ك.ي) بأنه تقدم الى المدعو (إ.ن) بغرض استرجاع السيارة، لكن هذا الأخير قابله بالرفض، إلا أنه وبتاريخ 02 أفريل 2009 على الساعة منتصف النهار أبلغها (ك.ي) أنه استرجع السيارة من عنده دون علمه بالمكان الذي كانت متواجدة به. ومن جهته، أقر المدعو (م.م.أ) بأنه منذ 8 أشهر باع سيارة للمدعو (إ.ن) بمبلغ 600 ألف دج، ولم يتم البيع كون صاحب المركبة كان في فرنسا، وعند مضايقته من طرف المشتري سلم له سيارة من نوع ميقان كلاسيك مقابل الدين. وجاء في حيثيات القضية، أنه بتاريخ 30 مارس 2009 تقدم المدعو (م.م.أ) من المدعو (إ.ن) طالبا منه أن يسترجع السيارة إلا أنه رفض، وإثرها اتصل بالمدعو (ك.ي) للاستفسار عن المركبة فأخبره بالواقعة. وينتظر أن يصدر الحكم في القضية لاحقا.