عصابة سرقة السيارات من وكالات الكراء بالعاصمة في قبضة العدالة يستأجرون سيارات ويعيدون بيعها بمختلف ولايات الوطن علمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة أن قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى محكمة بئر مراد رايس فتح مؤخرا ملفا يعني أفراد عصابة مختصة في سرقة السيارات من وكالات الكراء بالعاصمة قصد استغلالها لصالحة شركات خاصة بالتنظيف، ليتم بعد سرقتها من أصحابها بيعها بمختلف ولايات الوطن على غرار بجايةوعنابة وبومرداس. تحريك هذه القضية التي طالت حوالي عشرين سيارة، حسب مصادرنا المؤكّدة تعود إلى تاريخ 20ديسمبر 2008، بموجب الشكوى التّي تقدّم بها المدعو (أ.ع) صاحب وكالة لكراء السيارات الكائن مقرّها ببلدية بئر خادم أمام مصالح فصيلة مكافحة تهريب السيارات للفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية بدعوى تعرّضه للنصب والاحتيال من طرف صديقه المدعو (م.أ) مسيّر شركة لكراء السيّارات بحيدرة، حيث إنّه سلّمه بتاريخ 22 سبتمبر من نفس السّنة سيارتين من نوع ''رونو كليو''، الأولى رمادية اللّون والثانية بيضاء اللّون، وبعدها طلب منه مجدّدا تسليمه سيّارة أخرى قصد كرائها لأحد الأشخاص، فسلّمه سيارة من نوع ''رونو كليو كامبيس'' ليطالبه مرّة أخرى بتمكينه من سيّارة أخرى. وعندها استفسره عن مآل السيارات الثلاث الأولى ليؤكد له أنه قد قام بكرائها لإحدى شركات النظّافة بالجزائر العاصمة، مؤكدا أنه يتحمّل كامل المسؤولية عن هذه السيارات، وأمام إلحاحه لأخذ سيارات أخرى، ليظفر باثنتين أخريين منهما واحدة من نوع ''شوفرولي أفيو'' رمادية اللّون والثانية من نوع ''كيا ريو'' سوداء اللّون ليقدّم له مقابل ذلك مستحقات كرائها. وأضاف صاحب وكالة كراء السيارات ببئر خادم أنه وبتاريخ 26أكتوبر من السّنة الماضية طلب منه مسيّر شركة لكراء السيّارات بحيدرة أن يضع تحت تصرّفه السيارة السادسة مع التّكفل بتقديمها لأحد الأشخاص نيابة عنه، وبالفعل تقدّم في اليوم الموالي إليه الشّخص المتحدّث عنه ويتعلّق الأمر بالمدعو (ب.س) الذي استلم من الشاكي سيارة من نوع ''هونداي أكسنت'' التي استلمها من وكالة أخرى لكراء السيارات الخاصة بالمدعو (ب.ش). وحسب مصادرنا، فإن المتّهمين السالفي الذكر وإلى جانب ابنة عمّ المدعو (ب.س) المسماة (ب.ر) واصلوا استئجار السيارات، إلا أنهم تماطلوا في تسديد مستحقات ذلك قبل أن يعلم الشاكي بأن بعض السيارات التي تمّ كراؤها هي متواجدة لدى إحدى شركات النّظافة بولاية بجاية، فيما تحويل اثنتين من نوع ''كليو كامبيوس'' إلى ولاية عنابة مقابل 22 مليون سنتيم كمستحقات الكراء، وأخرى لصاحب شركة خاصة بالنظافة بولاية بومرداس. ومواصلة للتحريات، تبيّن أن المتّهم المدعو (ب.س) لم يكن يؤجر السيارات فحسب وإنّما قام بعرضها للبيع إحداها للمدعو (ق.م) المتّهم هو الآخر في قضية الحال حيث كان قد عرض عليه ''كليو كامبيوس'' مقابل ما قيمته 75مليون سنتيم أو أن يتدبّر له أمر البحث عن زبون لشرائها. وثبت من خلال التحقيق أن عدد الضحايا قد بلغ تسع أشخاص بينهم امرأة قدمت رفقة شقيقيها وضحيتين أخريين سياراتهم بمحض إرادتهم للشاكي قصد كرائها لإحدى شركات التنظيف بالجزائر العاصمة، في حين أكد ضحية أخرى صاحب وكالة لكراء السيارات بحيدرة أن مستخدمه المدعو (م.م.أ) المتّهم الرئيسي في قضية الحال قد اغتنم عمله عندهُ كمسيّر فقام ببيع ثماني سيارات من الوكالة لأشخاص من معارفه واستلم أموالها لحسابه الخاص، إلاّ أنّه تمكن من استرجاع خمس منها بطريقته الخاصة فحين تبقى ثلاث من نوع ''كيا'' بحوزة أحد المتّهمين. وتوصّل التحقيق إلى أنّ المتّهمين وعددهم سبعة متّهمين وعن طريق العقل المدبّر للثنائي (ب.س) و(ب.ن) وبمشاركة الآخرين ينفّذون خططهم بعد ربط الحلقة مع بعضهم البعض عن طريق مسيّر شركة كراء السيارات بحيدرة المسمى (م.م.أ) الذي ساعد بصفة مباشرة على اختفاء السيارات. وعليه يبقى هؤلاء يواجهون التهم الموجّهة لهم والتي تعني تكوين جماعة أشرار، النّصب والاحتيال وسرقة السيارات من وكالات الكراء.