سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صاحب وكالة كراء بحيدرة متّهم رئيسي في القضية:عصابة سرقة السيارات بالعاصمة أمام المحكمة هذا الخميس زعموا كراءها لفائدة شركات تنظيف بالجزائر وبجاية لتحوّل للبيع بولايات أخرى
تفتح محكمة بئر مراد رايس، هذا الخميس، الملف المتعلق بتكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال وسرقة السيارات من وكالات الكراء بالجزائر العاصمة وتحويلها للبيع بطرق غير شرعية بمختلف ولايات الوطن. وهي القضية المتورط فيها سبعة متّهمين، ثلاثة منهم في حالة فرار، وانفردت ''البلاد'' بنشره.وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 30ديسمبر 2008، حيث تقدم إلى مصلحة فصيلة مكافحة تهريب السيارات للفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، تقدّم صاحب وكالة لكراء السيارات. الكائن مقرها ببئر خادم، قصد ترسيم شكوى بخصوص تعرضه للنصب والاحتيال وسرقة ثماني سيارات منه، مؤكدا أنه وبتاريخ 22 سبتمبر من السنة نفسها سلّم لصديقه المدعو (م.م.أ) وهو مسيّر شركة لكراء السيارات بحيدرة سيارتين الأولى من نوع ''رونو كليو'' رمادية اللون والثانية من نوع ''رونو كليو كلاسيك'' بيضاء اللون، ليتصل به بعدها ليسلّمه سيارة أخرى قصد كرائها لأحد الأشخاص فسلمه سيارة من نوع ''رونو كليو كامبيس'' رمادية اللون. وأضاف الشاكي أن بعد مدّة اتصل بصديقه ليستفسره عن مآل هذه السيارات الثلاث، فأخبره بأنه قد قام بكرائها لإحدى شركات النظافة بالجزائر العاصمة وأخرى ببجاية، كما أعلمه بأنه سيكون مسؤولا عنها، مضيفا أن المشتكى منه ذاته ألحّ عليه لتسليمه سيارتين أخريين، فلبى له طلبه ليسلمه سيارة من نوع ''شوفرولي أفيو'' رمادية اللون وأخرى من نوع ''رونو كليو'' سوداء اللون حيث استلم مقابل ذلك عائدات كرائها. كما أفاد الشاكي في معرض شكواه بأن المشتكى منه اتصل به بتاريخ 26أكتوبر وطلب منه أن يضع تحت تصرفه سيارة أخرى يستلمها نيابة عنه المدعو (ب.س) واستلم سيارة من نوع ''هونداي أكسنت'' التي استقدمها من وكالة كراء سيارات أخرى لمالكها المدعو (ب.ش) هو الآخر ضحية في قضية الحال. وأضاف الضحية أنّ المدعو (ب.س)، وهو تاجر، طلب منه تمكينه من الحصول على سيارة إلا أنه رفض قبل يسلّمه سيارة من نوع ''رونو كليو'' سوداء اللون استقدمها من الوكالة الثانية. وبعد مرور بضعة أيام تقدم إليه المتّهم الأول وطلب منه سيارة أخرى، ولأن الطلب لم يتوفر حينها عنده فقد قام باستقدام له سيارة من نوع ''هونداي أكسنت'' من صديقه المدعو (م.م) صاحب وكالة كراء أخرى، إلا أن المشتكى منهما عند مطالبتهما باسترداد السيارات كانا يتماطلان وبعد إلحاحه عليهما أكد له المدعو (م.م.أ) أنها تحت مسؤوليته وضمانه، وأمام إلحاحه على للحصول على مبالغ الكراء رافقه المدعو (ب.س) إلى منطقة بن عكنون حيث التقى هناك بشخص اّدعى أنه والده المدعو (س) فسلّمه مبلغ 10ملايين سنتيم كجزء من مستحقات الإيجار من أصل 12 مليون سنتيم، فكانت مفاجأته أنه قد وقع ضحية نصب عند لقائه بالمدعو (س) الذي طلب منه 45مليون سنتيم مقابل أن يرشده على مكان تواجد السيارات، إذ أكد له أنه لم يتم كراؤها بل تمّ تحويلها إلى عدة ولايات وأنه ليس والد المدعو (ب.س). ومنه تمت مباشرة التحريات، فتبيّن وجود حلقة بين سبعة متّهمين، ثلاثة منهم في حالة فرار، وأنّ المدعو (م.م.أ) هو من ساعد بصفة مباشرة، حسب ما وصل إليه التحقيق، على اختفاء السيارات التي ثبت تحويلها إلى ولايات عنابة، بومرداس وتيزي وزو، وتمكن أحد الضحايا من استرجاع خمس منها، فيما يجري البحث عن الثلاث الأخرى المتبقية.