اعتبر السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية القادمة، "خيار استراتيجي، أملته اعتبارات سياسية، أهمها الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين، في ظل التهديدات التي تواجهها الجزائر". كما يعكس الذهاب إلى هذه الانتخابات حسب ذات المسؤول الحرص على "المحافظة على السلم والتلاحم الاجتماعيين الذين يتعرضان لعديد التهديدات الداخلية والخارجية". وتطرق السكرتير الأول للحزب في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب، لجميع مخرجات الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للأفافاس، الذي فصل في قرار الذهاب للمحليات، مشيرا إلى أن "وقوف الأفافاس على خط المعارضة لا يعني معارضة الدولة الوطنية، حيث لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات المساس بسيادة الجزائر". ووعد المسؤول الحزبي، بمساهمة نوعية للحزب في رفع نسب المشاركة الانتخابية، من خلال اقناع الناخبين بالتوجه إلى مراكز الاقتراع وعدم المقاطعة، مشيرا إلى أن الحزب الذي سيختار كفاءات لتمثيله في القوائم الانتخابية البلدية والولائية، سيسعى إلى أن يكون متواجدا في أكبر عدد من ولايات الوطن. وبالمناسبة نوّه أوشيش، بالجهود التي قام بها منتخبو الحزب من أجل المساعدة في العمل التضامني، خلال أزمة الحرائق التي اجتاحت عدة ولايات من الوطن، لاسيما بمنطقة القبائل التي تضررت كثيرا. شريفة عابد اعتبر التصدي لدعاة تقسيم الوطن واجبا.. الأفافاس: قطع العلاقات مع المغرب نتيجة منطقية على صعيد آخر، أكد السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن قرار الدولة الجزائرية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع البلد الجار المغرب، يعد "نتيجة منطقية"، لكون هذا الأخير ما فتئ هذا يظهر "عداءه الشديد لبلادنا و"ثوابتها الوطنية". وأوضح أن "السماح بإعطاء موطئ قدم للصهيونية الدولية في المنطقة المغاربية، يعتبر خيانة عظمى للمبادئ التي قامت عليها شعوب بلداننا وللمبادئ التي قادت الحركات الثورية و التحررية في بلدان شمال إفريقيا". وفي رده على سؤال حول موقف جبهة القوى الاشتراكية من حركة الاستقلال الذاتي للقبائل (ماك)، أكد أوشيش أن حزبه كان "قد دق ناقوس الخطر" بخصوص هذا الكيان دون ذكره بالاسم، وأنه كان على أرض الميدان "لإقناع الجزائريين خصوصا في القبائل بأن هذا المشروع (الاستقلال الذاتي) يهدف إلى تقسيم البلاد". وأشار في هذا السياق إلى أن أحد المبادئ الاساسية لجبهة القوى الاشتراكية يتمثل في "الوحدة الوطنية"، مضيفا أن "أي أحد يريد المساس بالوحدة الوطنية والاستقرار المجتمعي سنقف له بالمرصاد". وخلص المسؤول الحزبي إلى القول "إننا نؤكد بأن هؤلاء الأشخاص هم أعداء الأمة والشعب وأعداء الحزب ومن واجبنا قطع الطريق أمامهم". ي.ن