ندد حزب جبهة القوى الاشتراكية، في بيان شديد اللهجة، بمحاولة استهداف الوحدة الوطنية، من خلال المساس بالرموز التاريخية، واصفا من يقف وراءها ب"النفوس المريضة"، التي تريد زرع التفرقة بين الشعب الجزائري. وذكر الأفافاس، في بيان وقعه، السكرتير الأول للحزب، يوسف اوشيش، أمس، أن "استهداف رموز التاريخ والثورة، ليس وليد اليوم وإنما سبق وأن حصل في السابق، مستحضرا محاولة التشويه التي طالت تمثال المجاهد الرمز حسين أيت احمد ببلدية وتسيف. ولفت الحزب إلى أن محاولات التشويه، "أصبحت تشمل كل ما يشكل "رمزا للوحدة الوطنية وعوامل جمع بين الجزائريين"، مذكرا بأن الشعب الجزائري دفع ضريبة غالية، من أجل الحصول على سيادته الكاملة هذا بفضل وحدته وتلاحمه، ويقظته وذكاء رموزه ومقاومتهم البطولية"، ولهذا يضيف الحزب، "لن يسمح لنفوس المريضة والدنيئة، بتهديد الأمن ورهن المكاسب التي تحققت بفضل تلك التضحيات الجسيمة". كما اعتبر الأفافاس أن "من يقومون بزرع الفتنة، اعتادوا السباحة في المياه العكرة والتلاعب بالحساسيات، من أجل "نشر الحقد وإحياء نزعة العنف في بلادنا"، معربا عن استيائه "لعمليات الاستهداف المبرمجة التي يقوم بها عرابو التفرقة، من خلال محاولتهم الفاشلة للانقاص من مرتبة شموخ وعمق ومجد الجزائر إلى مستوى انغلاقهم وانفصاليتهم..". وخلص بيان الأفافاس في الأخير إلى أن تلك المحاولات سيكون مآلها الفشل واليأس، تقديرا منه أن "الرموز الوطنية التي يفتخر بها الشعب الجزائري، ويمجدها، هي محل احترام عالمي واعتراف دولي بعد كل ما قدمته من تضحيات"، مضيفا بأن الشعب الجزائري لن يتأثر بعمليات التشويه ولن ينساق ورائها..".