كشف البيان الأخير الذي أعدّته مصالح ولاية سكيكدة والمتضمّن أهم نشاطات الدولة أنّه تمّ خلال سنة 2008 تصنيف 07 مواقع أثرية وهي النزل البلدي لسكيكدة الذي تمّ بناؤه في الخمسينيات من القرن الماضي ويحمل مزيجا من الطابع الهندسي الإسلامي والأوروبي وتزيّنه بالداخل زخارف فسيفسائية نادرة وتماثيل بيزنطية، والمسرح الجهوي للمدينة الذي بني حسب بعض المصادر التاريخية في سنة 1948 مباشرة بعد الانتهاء من بناء الحي النابوليتاني الذي يحمل الطابع الهندسي الإيطالي القديم، وكذا محطة القطار التي بنيت في 28 مارس 1937 على النمط العربي الإسلامي الأندلسي والخزّانات المائية الرومانية المتواجدة بكلّ من سطورة وبويعلى بسكيكدة وقبور الرومان بكلّ من القل والزيتونة وتمالوس وكركرة والمدينة الرومانية (قلعة القلة) بأولاد أحبابة، بالإضافة إلى مركز التعذيب المتواجد بمنزل الأبطال بعزابة.. كما تمّ خلال تلك الفترة اكتشاف مواقع أثرية جديدة تتمثّل في مقبرة رومانية بمنطقة القلة بتمالوس ومقبرة رومانية بعين شرشار زيادة إلى موقعين أثريين رومانيين ببكوش لخضر ورمضان جمال، وبالموازاة مع ذلك تمّ الشروع في إنجاز 13 مكتبة بلدية وقاعة للمطالعة تندرج ضمن برنامج الصندوق المشترك للجماعات المحلية الذي يضمّ إنجاز 36 مكتبة بلدية وقاعة للمطالعة بكلّ من بلديات بني بشير، بوشطاطة، عين الزويت، صالح بو الشعور، عين بوزيان، المرسى، بكوش لخضر، بين الويدان وبني زيد وأيضا الزيتونة، قنواع، أولاد أعطية وخناق مايون.. وفيما يخصّ قصر مريم عزّة أو ما يعرف محليا بقصر "ابن قانة" والمتواجد على مستوى الطريق العلوي لسطورة والذي ترجح العديد من المصادر التاريخية بأنّه بني سنتي 1901 و1913 من قبل المهندس المعماري مونتالود بأمر من رئيس بلدية فيليب فيل خلال التواجد الاستعماري المحامي بول كيتولي، فقد استفاد من مبلغ مالي يقدر ب100 مليون دج ستخصّص لأشغال الترميم والصيانة... هذا وقد تدعّمت عاصمة روسيكادا التاريخية بقصر للثقافة يمزج بين الأصالة والمعاصرة يقع بالقرب من فندق "السلام" ومقر المجلس الشعبي الولائي ويعرف بقاعة المؤتمرات، كما تقرّر في الأخير تحويله إلى قصر للثقافة سيساهم في تحريك الفعل الثقافي بولاية تزخر بمختلف المواهب والطاقات والقدرات..