أجمع المشاركون في الاجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى 60 لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الصربية بلغراد، على أن قضية المساواة بين الدول والأمم لازالت من أهم المعضلات التي يواجهها العالم، بما يتطلب ضرورة مواصلة النضال وتوحيد الجهود من أجل استكمال سيادة الدول واحترام حقوق الإنسان والنضال ضد العنصرية والكراهية. وأشار وزير الخارجية الأوغندي، أبو بكر جيجي أودونغو، إلى أن التعددية والتضامن، أصبحا الآن مطلوبين أكثر من أي وقت مضى وأن انتشار وباء كورونا كشف نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الدول. وشدّد على أن المثل العليا لحركة عدم الانحياز و"إقامة عالم ينعم بالرخاء والسلام والمساواة" لا تزال صالحة وأن التجمع في بلغراد كان فرصة لإعادة تأكيد هذه القيم داخل المجتمع الدولي". من جانبه، قال وزير الخارجية، البوتسواني، ليموجانغ كوابي، إن بلاده لا تزال ملتزمة بالمبادئ الرئيسية للحركة، مشددا على أن بلاده، لعبت دورا رئيسيا في القضاء على نظام الفصل العنصري. وقال "إننا حتى اليوم نعمل على القضاء على التمييز العنصري والحد من الإرهاب". وأكد وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، أن العالم كله يجب أن يتعاون وأنه من الضروري أن يكون هناك نظام متعدد الأقطاب من أجل حلّ المشاكل على أفضل وجه حتى يتمكن العالم من التطوّر. أما وزير الخارجية الكاميروني، ليجون مبيلا مبيلا، فقد رافع لحركة عدم الانحياز التي أكد أنها كانت وما زالت قوة ملموسة وحقيقية لصالح السلام العالمي. وذكر بالمناسبة أنه قبل ستين عاما وبفضل حكمة مؤسسي حركة عدم الانحياز، فتح الطريق أمام عديد الدول لتحقيق الاستقلال. وعلى الرغم من كل ما كان يحدث في العالم في ذلك الوقت، إلا أنه اعتبر أن القمة التأسيسية لعام 1961 في بلغراد عززت الحركة في أيامها الأولى وأعادت التأكيد على مبادئها وأهدافها الأساسية. وبدورها لفتت، إيفلين إيبودو، ممثلة دولة بوركينا فاسو في أشغال القمة، إلى أن الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز يتم الاحتفال بها في وقت يشهد فيها العالم، أزمة صحية ومالية كبيرة. وقالت إن الاحتفال بالذكرى الستين، في بلغراد يظهر رغبتنا الواضحة في مواصلة تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز. أما الصين، فقد أبرزت على لسان، وانغ يي، مستشار الدولة ووزير خارجيتها أن العالم يشهد تغييرات رئيسية لم يشهدها منذ قرن جراء تفشي، وباء كورونا الذي يهدد بزعزعة الاستقرار، مؤكدة على ضرورة التصدي للتحديات معا والتغلب على العوائق وبناء بيئة دولية مواتية للبلدان النامية. وأبدت الصين استعدادها للعمل مع أعضاء حركة عدم الانحياز من أجل الاستمرار في المساهمة في التنمية العالمية التي تعتبر مفتاح رفاهية المجتمعات.