كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أمس ببومرداس، عن الشروع في بعث 150 مشروع بحث في شتى المجالات، بما فيها تلك المتعلقة بالأمن والانتقال الطاقوي خلال السنة الجارية على أن يتم إطلاق مشاريع أخرى في السنوات القادمة. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال ورشة حول الشراكة بين مؤسسة سوناطراك والجامعات في مجال البحث والتطوير، بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ورؤساء جامعات الوسط ومديري المخابر البحثية وإطارات المؤسسة، أن هذه العملية تأتي بعد استكمال القطاع للفترة التنظيمية وصدور المرسوم المتعلق بأنشطة البحث العلمي وتحديد المكافأة المالية التي توسعت لتشمل الكفاءات الموجودة في القطاع الاقتصادي العمومي والخاص. في هذا الصدد، أكد الوزير بن زيان بأن دائرته الوزارية تضع كل إمكانياتها العلمية والتكنولوجية ومواردها المتوفرة في خدمة الشراكة مع قطاع الطاقة والمناجم من أهمها التكوين في مجال المحروقات و75 براءة اختراع مسجلة و61 مخبر بحث و5 مخابر بحث امتياز و1050 باحث و12 أرضية تكنولوجية و18 أرضية تقنية للتحاليل الفيزيائية والكيميائية و6 مراكز بحث. وذكر الوزير بأن هذا اللقاء، يعد بمثابة فرصة للتقريب بين الجامعة و محيطها الاقتصادي والاجتماعي والانتقال بذلك إلى طور عملي جديد غايته تنظيم العلاقة بين الجامعة والمؤسسة من خلال عقد شراكات مفيدة لإطلاق أقطاب تكنولوجية من شأنها جمع الفاعلين في فضاء واحد. وبعدما جدد تأكيده بأن القطاع عازم على الرفع من مردوديته والاستشراف رفقة قطاع الطاقة من أجل تحقيق انتقال طاقوي يكون فيه البحث العلمي محركا أساسيا، قال بأنه تم في إطار رؤية إستراتيجية قطاعية إبرام اتفاقية بين قطاعه ومجمع سوناطراك تنص على إنشاء فرق بحث مختلطة وتفعيل نظام إعداد الدكتوراه في المؤسسة ووضع القانون الأساسي الخاص بالباحث في المؤسسة والتكفل بانشغالات قطاع الطاقة والمناجم وفق معايير علمية تمكنه من النهوض والرفع من مردوديته والاستشراف نحو انتقال طاقوي.