شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي،السيد عبدالباقي بن زيان،اليوم الثلاثاء بالادارة المركزية للبحث والتطوير لمجمع سوناطراك ببومرداس، في اشغال ورشة عمل حول الشراكة بين سوناطراك والجامعات في مجال البحث والتطوير . تعتبر هذه الورشة فضاء مفتوح لتبادل الخبرات بين الجامعيين ومهندسي سوناطراك . اكد وزير الطاقة والمناجم،في كلمة القاها على الحاضرين،على ان هذا اللقاء سيكون فرصة لمختلف الفاعلين في مجال البحث والتطوير من اجل بناء اسس الشراكة والتعاون الفعال الذي من شانه ان يعود بالنفع على قطاعي الطاقة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي وعلى بلدنا بصفة عامة. واضاف الوزير قائلا« يشهد العالم حاليا مرحلة هامة تتميز بتسارع وتيرة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يعتمد على الابتكارات والمهارات في شتى الميادين من خلال التحولات العميقة والسريعة نحو اقتصادات اكثر ديناميكية تتميز بالابتكار والتنوع والإبداع،وفي ظل هذا الوضع كان من الظروري مواكبة هذه الديناميكية ومسايرة هذا التطور العلمي من خلال جمع ودمج مجهودات مختلف الفاعلين على مستوى الجامعات ومراكز البحث مع شركة سوناطراك من اجل رفع تحديات وتحويل العراقيل والصعوبات الى فرص حقيقية لدعم البحث والتطوير». «لذا كان من الضروري على قطاع الطاقة ان يتكيف مع هذه التحولات العميقة والتغيرات الدينامكية والسريعة،لاسيما شركة سوناطراك،كونها الشركة الوطنية المسؤولة عن تعزيز هذا النشاط المعقد،لتتمكن من مواكبة التطورات التكنولوجية ولهذا الغرض تم انشاء مديرية مركزية مسؤولة ومتخصصة في البحث والتطوير في مجال المحروقات والطاقة بصفة عامة»،اضاف الوزير. كما اشار الى ان سوناطراك اطلقت خلال السنة الجارية برنامج شراكة واسعة النطاق مع الجامعات الجزائرية والذي يعد جزءا من سياسة البحث الوطنية التي تهدف الى مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية،وبالفعل كانت هذه الشراكة مربحة للطرفين،فالجامعة محتاجة الى شريك اجتماعي واقتصادي قوي لتعزيز البحث العلمي وتجسيد الدراسات الاكادمية على ارض الواقع وكذا لتتمكن سوناطراك من الاعتماد على الجامعات لتعزيز المهارات العلمية والدراسات الاكادمية لعمالها من اجل تحسين خدماتها في مجال انتاج وتطوير المحروقات. اشار وزير الطاقة والمناجم،الى ان هذه الشراكة تندرج في اطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بالامن والانتقال الطاقوي للبلاد وكذلك بناء روابط بين الوسط الجامعي و المحيط الاقتصادي.ان الهدف من هذه الاتفاقيات هو انشاء،على المدى المتوسط،قطب تكنولوجي متخصص في مجال الطاقة من خلال انشاء نظام بيئي في البحث والتطوير يسهل ولوج الباحثين الجزائريين الى العمل التطبيقي والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. اختتم السيد الوزير كلمته مؤكدا على ان قطاع الطاقة والمناجم من خلال مجمعاته سوناطراك،سونلغاز ومناجم الجزائر،ملتزم بمرافقة ودعم جميع اعمال البحث والتطوير لجامعاتنا في مختلف الميادين وشتى المجالات من اجل المساهمة الفعالة في النمو الاقتصادي للبلاد.». تم على هامش هذه الورشة الامضاء على عدة اتفاقيات اطار بين سوناطراك و جامعات وطنية تهدف الى تعزيز الشراكة بين الاطراف لتطوير البحث العلمي وتبادل الخبرات والتقنيات المتعلقة بنشاط الصناعة النفطية،الغازية والطاقات المتجددة.