أكد المنتخب الوطني، علو كعبه، مواصلا تقدمه بثبات نحو المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر، عقب تحقيقه لانتصار جديد، كان هذه المرة خارج الديار على النيجر بنتيجة (4-0)، مساء أول أمس الثلاثاء بملعب -سيني كونتشي- بالعاصمة نيامي، لحساب الجولة الرابعة من المجموعة الأولى، من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 قطر. وواصل رفقاء القائد رياض محرز تألقهم خلال التصفيات المونديالية، بعدما أضافوا منتخب النيجر إلى قائمة ضحاياهم، حيث تفوقوا عليه ذهابا وإيابا بالنتيجة والأداء، حيث فازوا عليه في الجولة الثالثة بسداسية كاملة بملعب مصطفى تشاكر سهرة الجمعة الماضي، قبل أن يطيحوا به في عقر داره وأمام جماهيره أول أمس برباعية نظيفة. هجوم كاسح سجل 19 هدفا في 4 لقاءات أظهر المنتخب الوطني، أنه يمتلك قوة هجومية كاسحة، بعدما تمكن من تسجيل 19 هدفا في اللقاءات الأربعة في تصفيات كأس العالم القادمة، منها 8 أهداف في مرمى جيبوتي، و10 أهداف في المباراتين أمام منتخب النيجر، وهدف أمام بوركينافاسو. وأغلب تلك الأهداف سجلت من طرف القائد رياض محرز، الذي وقع أربعة أهداف، والهداف إسلام سليماني، الذي يتربع على عرض هدافي التصفيات المونديالية الخاصة، بمنطقة إفريقيا، برصيد ستة أهداف كاملة. "الخضر" يفكون عقدة عدم الفوز خارج الديار وسمح الفوز على النيجر للمنتخب الوطني، بفك عقدة لازمته في المباريات الأخيرة، وهي عدم تحقيق انتصار خارج الديار، ويعود آخر فوز للخضر خارج القواعد، ضمن إطار رسمي إلى شهر نوفمبر 2019، وذلك على حساب منتخب بوتسوانا، ضمن تصفيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها الكامرون مطلع العام المقبل. بعدها سجل "الخضر" ثلاثة تعادلات خارج الديار، حيث كان الأول شهر نوفمبر من العام الماضي أمام زيمبابوي في العاصمة هاراري (2/2)، ثم التعادل مع زامبيا في لوساكا (3/3)، وأخيراً التعادل (1/1) أمام بوركينافاسو بمراكش المغربية، ضمن الجولة الثانية من تصفيات المونديال. أشبال بلماضي يصلون إلى اللقاء 31 دون خسارة ويُعادلون رقم الأرجنتين واصل المُنتخب الوطني سلسلة المباريات دون هزيمة بعد وصوله ل31 مباراة على التوالي، بعد الفوز برباعية كاملة دون رد أمام مُنتخب النيجر أول أمس. هذا الانتصار، مكن أشبال المدرب جمال بلماضي من معادلة الرقم القياسي للمنتخب الأرجنتيني، في عدد المباريات دون هزيمة، حيث يمتلك منتخب "التانغو" في رصيده 31 مباراة دون هزيمة في الفترة الممتدة ما بين 1991-1993. هذا وتجاوز المنتخب الوطني أيضا، رقم المُنتخب الفرنسي، الذي حقق سلسلة بدون هزيمة بلغت 30 مُباراة في الفترة الممتدة بين 1994-1996. ويستهدف "الخضر" الاقتراب من السلسلة العالمية للمباريات المتتالية دون هزيمة، والمسجلة باسم منتخب إيطاليا، الذي توقف رصيده عند 37 مباراة بعد خسارته الأسبوع الماضي، أمام منتخب إسبانيا، حيث تفصله عن تحقيق ذلك ستة لقاءات. بلايلي السم القاتل في هجوم "الخضر" نصب يوسف بلايلي لاعب "الخضر" نفسه نجما فوق العادة في التشكيلة الوطنية، عقب المستويات الكبيرة التي يقدمها في كل مرة يشارك فيها رفقة المنتخب الوطني. بلايلي أكد للجميع أنه عنصر مميز وركيزة أساسية ضمن تشكيلة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي بات يعتمد عليه في الهجوم لفك شيفرة دفاعات المنافسين وهز شباكهم، حيث ساهم بشكل كبير في الانتصارين العريضين للخضر على منتخب النيجر ذهابا وإيابا، وكان وراء جل أهداف زملائه بتمريراته الحاسمة وتوغلاته السريعة. هذا التألق جعل بلايلي محل إشادة من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي أثنى على المُستوى الكبير الذي يقدمه لاعبه، حيث قال عنه في تصريحاته للإعلاميين عقب العودة من النيجر: "عندما تُشاهدون بلايلي معنا، فإنه حاسم في أغلب المُباريات، وهو دائما في المُستوى المطلوب". لقاءات نوفمبر حاسمة لكتيبة بلماضي وينتظر كتيبة "المحاربين" مواجهتان مهمتان في شهر نوفمبر القادم، حيث يلتقي الخضر نظيرهم منتخب جيبوتي لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة، أما الجولة السادسة والأخيرة، فستسجل استقبال الجزائر لمنتخب بوركينافاسو، المنافس المباشر ل"الخضر"، بتاريخ 14 نوفمبر المقبل، والتي ستكون حاسمة من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث لخوض مباراة السد والمقررة شهر مارس2022.