أكدت نادية مزنان، طبيبة منسقة لدى مصلحة الطب الجواري لبلدية برج الكيفان، على ضرورة غسل اليدين حفاظا على النظافة الشخصية والحماية من انتقال الفيروسات، لاسيما فيروس "كورونا" المستجد، بمناسبة اليوم العالمي لغسل اليدين الموافق ل15 أكتوبر من كل سنة، والذي احتفل به العالم مؤخرا، حيث جاء هذا العام للتنبيه أكثر بأهمية هذا السلوك، كدرع واق ضد الإصابة بالفيروس الذي لا يزال منتشرا إلى حد الساعة. قالت الدكتورة مزنان، إن تخصيص يوم عالمي لموضوع غسل اليدين، يثبت مدى أهمية هذا السلوك في الحياة اليومية، للوقاية من الأمراض المنتقلة عبر اليدين، والناتجة عن الأوساخ، الميكروبات والفيروسات، والتي قد تكون جد خطيرة على الصحة، يمكن تفاديها بسلوك بسيط لابد أن يكون عادة لكافة البشرية، وحسب المختصة، فهي "وسيلة سهلة للحماية من العدوى، إذا عرفنا متى وكيف نقوم بهذا الأمر، سواء بالماء والصابون، الذي يعد أكثر فعالية، أو معقم اليدين إذا تعذر الوصول إلى الماء". نوهت الطبيبة إلى أن انتشار الفيروسات التي تؤثر على الجهاز التنفسي، من قبل فيروس "كورونا"، تكون عندما يدخل الرذاذ التنفسي الملوث بالفيروس إلى الجسم عبر العين، الأنف أو الحلق، وفي كثير من الأحيان، يمكن للفيروس أن ينتقل بسهولة عن طريق اليدين، باعتبارهما من الوسائل الأكثر شيوعا لانتشار الفيروس بين الأشخاص، فعند حدوث مثل هذه الجوائح العالمية، فإن من أجدى الطرق وأسهلها وأهمها لمنع انتشار الفيروس؛ غسل اليدين بصفة منتظمة بالماء والصابون. تعد نظافة اليدين، حسب المتحدثة، من أهم الإجراءات التي تمنع انتشار العدوى عامة، لهذا فإن غسل اليدين سلوك معتمد داخل المستشفيات، وهو دليل على فعاليته في الوقاية من الأمراض، وتعني نظافة اليدين غسل اليدين بالماء، وتطهيرهما بالمواد المطهرة والصابون أو المطهر الكحولي. كما أن هذا السلوك، تقول الطبيبة، كان يهمله العديد من الافراد، ولا يقوم به البعض إلا بعد الخروج من الحمام مثلا، إلا أن فيروس "كورونا" لقن الكثير من الدروس فيما يتعلق السلوكيات السليمة، منها غسل اليدين بصفة متكررة في اليوم، بعد ملامسة أي سطح قبل وبعد دخول محل، أو استعمال النقل العمومي، خصوصا قبل الأكل، وهذا السلوك الإيجابي لابد أن يتم الحفاظ عليه ليصبح سلوكا يوميا، حتى بعد القضاء على الفيروس. ذكرت المختصة أن أهم الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق هذه الغاية، هو التزام الجميع بسلوك غسل اليدين وتعليمها للأطفال، وتضيف الخبيرة، أنه إذا شب الطفل على عادة شاب عليها، وبذلك يكون لدينا جيل يحمل سلوكيات صحية سليمة. معتبرة أن الغسل الروتيني لليدين، هو إزالة الأوساخ والمواد العضوية والجراثيم المؤقتة المتواجدة على سطح اليدين، مؤكدة أنها جسر مباشر لحمل تلك الفيروسات إلى الجسم عبر الفم أو الأنف وحتى العين، ويعتبر غسل اليدين باستخدام الصابون العادي مناسبا لمعظم الأنشطة اليومية، إذ يعمل الصابون على إزالة معظم الجراثيم المتراكمة، كما يعتبر الغسل الروتيني لليدين خطوة هامة قبل التعقيم، ولا يستعمل المعقم إلا في حالة عدم وجود الماء والصابون، مثلا في الشارع، في وسائل النقل، أو أماكن العمل.