دعت نادية مزنان، طبيبة منسقة بمصلحة الطب الجواري برج الكيفان، على هامش احتفالية اليوم العالمي لنظافة اليدين، إلى أهمية شن حملات توعية وتحسيس، احتفالا بهذه المناسبة، نظرا لتراجع العديد من السلوكيات الإيجابية للقضاء على فيروس "كورونا"، مشيرة إلى أن حصيلة الوباء تشهد منحنى متصاعدا من جديد، بسبب التخلي عن التدابير الوقائية، لاسيما ارتداء الكمامة، والمحافظة على التعقيم وغسل اليدين. قالت الطبيبة ل"المساء"، إن منظمة الصحة العالمية تحتفل كل يوم 5 ماي من كل عام باليوم العالمى لغسل اليدين، حيث تهدف الحملة العالمية إلى إنقاذ الأرواح، وجمع الناس معا لدعم تحسين نظافة اليدين، لما لهذا السلوك من أهمية كبيرة في المحافظة على النظافة الشخصية، بالتالي الوقاية من العديد من الأمراض، ومحاربة الفيروسات. قالت مزنان إن الوقاية من العدوى ومكافحتها وكبح انتشار فيروس "كورونا"، بالغ الأهمية خلال هذه المرحلة، بعد استمرار الفيروس للسنة الثانية على التوالي، الأمر الذي يجعلنا نعيد التفكير في سلوكياتنا الوقائية للحماية وخلق الدرع الواقي، بعيدا عن المضاعفات التي يتسبب فيها الفيروس. أضافت المختصة: "تعتبر الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك نظافة اليدين، أمرا بالغ الأهمية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، لأنها نهج عملي وقائم على الأدلة، مع تأثير واضح على جودة الرعاية وسلامة المرضى في جميع مستويات النظام الصحي". أكدت مزنان أن المنظمة العالمية للصحة لا تزال تشدد على أهمية تحقيق إجراءات فعالة لنظافة اليدين، وجعلها أولوية في الحملات التوعوية، مضيفة أنه يجب تنظيف اليدين عند الحاجة "في 5 لحظات محددة"، وبأكثر الطرق فعالية "باستخدام التقنية الصحيحة مع المنتجات المتاحة بسهولة، وعلى رأسها؛ الماء والصابون، ثم المواد المطهرة التي تحتوي على نسب محددة من مادة الكحول والمعقم المناسبين".