❊ نسبة التلقيح ضد كورونا لم تتجاوز 23 % ❊ فتح قاعات السينما والحفلات مرهون بالتلقيح قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، أمس، أن فيروس كورونا لا يزال موجودا بيننا، مشيرا إلى أن نسبة التلقيح ضد الفيروس لم تتجاوز 23 من المائة، مع توقع الخبراء تسجيل موجة رابعة من الفيروس. وأوضح الوزير خلال الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم، أن نسبة التلقيح منذ انطلاق الحملة في الجزائر، لم تبلغ لحد الساعة سوى 23% من المواطنين، الذين أخذو جرعتين بما يعادل أكثر من 4 ملايين مواطن، مضيفا أن عدد الملقحين في قطاعات التربية والتعليم العالي والصحة، لم تتجاوز 20%، فيما لم تتعد نسبة الطلبة الملقحين 1%. وكشف أن الفيروس يحضر لمعركة أخرى والخطر لايزال موجودا بيننا، مؤكدا أنه لا يمكن القول بأن الفيروس اختفى، إلا في حال انتهائه من كافة الدول عبر العالم، وأضاف أن هناك تخوف كبير من احتمال قدوم الموجة الرابعة. ولتفادي هذه الموجة، قال بن بوزيد، إنه يجب تلقيح أكبر عدد من المواطنين لأن كل اللقاحات آمنة وفعالة، مبرزا توفر الجزائر على مخزون يقدر ب13 مليون لقاح، وهو موزع عبر كافة المراكز الصحية والمؤسسات الجوارية من أجل تلقيح المواطنين. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة، أن الوزارة لم تجبر أي شخص على التلقيح لأن ذلك يرتبط بحرية شخصية، غير أنها قامت بدراسات مع وزارة الشباب والرياضة من أجل إجبارية تلقيح المواطنين لدخول الفضاءات الرياضية والملاعب، داعيا إلى التلقيح من أجل إعادة فتح دور السينما وقاعات الحفلات. في سياق متصل، أكد البروفيسور بن بوزيد أن أغلب الدول في العالم، شرعت في تلقيح مواطنيها بالجرعة الثالثة من اللقاح، خاصة بعد انتشار الموجة الرابعة، وأضاف أن "المناعة المكتسبة بعد التلقيح، وأخذ الجرعتين والإصابة بالفيروس لانعلمها ولا ندري مدتها..". وكشف في ذات السياق، أن وزارة الصحة أعطت تعليمات لمراكز التلقيح المتواجدة عبر الوطن، من أجل استقبال المواطنين الراغبين في أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح، موضحا أن المواطنين الذين تلقوا الجرعتين من اللقاح في مدة تزيد عن 6 أشهر، ويرغبون في أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح يمكنهم التوجه نحو العيادات والمراكز الصحية، من أجل أخذها لحماية أنفسهم أكثر من الفيروس. وأكد أن الأمر اختياري وليس إجباريا، مجددا تطميناته بوجود الكميات اللازمة من اللقاح عبر كل الولايات. وحول أنواع الفيروس المتواجد بالجزائر، قال الوزير إن السلالة المتواجدة هي"دلتا"، ولا وجود للأنواع المتحورة الأخرى، التي تعتبر أكثر شراسة وخطورة، داعيا المواطنين إلى التلقيح ومواصلة اتباع الإجراءات الوقائية لأن الفيروس لا يزال متواجدا وهو خطير وفتاك. قال إن الطلب عليه شهد ارتفاعا كبيرا.. بن بوزيد: كورونا تسببت في تراجع نسبة التبرع بالدم كشف وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، أن نسبة التبرع بالدم عرفت انخفاضا بسبب جائحة كورونا مقابل ارتفاع في حجم الطلب. وأكد الوزير، خلال إشرافه أمس، على فعاليات الإحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم، أن الوكالة الوطنية للدم قامت بمراجعة العديد من النصوص التنظيمية في إطار إعادة بعث المنظومة الصحية، لتنظيم نشاط حقن الدم وتوحيد سلسلة حقن الدم بأكملها. في ذات السياق قال المسؤول الأول عن القطاع، إنه سيتم وضع اللمسات الأخيرة على 3 استراتيجيات وطنية بدعم تقني من مكتب منظمة الصحة العالمية في الجزائر، حيث تتعلق الأولى بالاستراتيجية الوطنية لنقل الدم بهدف تعزيز هذا النشاط في ظل الابتكارات والتقنيات الجديدة. أما الاستراتيجية الثانية فتتعلق حسب الوزير بإنشاء وتسيير احتياطي استراتيجي للدم في إطار الوقاية من المخاطر الكبرى والتعامل مع الكوارث، مشيرا إلى أن الهدف منه هو الحفاظ على المستوى الأمثل لاحتياطي الدم ومنتجاته، لمواجهة أي مخاطر كبيرة، قد تنشأ بسبب طوارئ طبيعية استثنائية أو نتيجة للأنشطة البشرية. وتتعلق الإستراتيجية الثالثة بترقية التبرع بالدم من أجل غرس ثقافة التبرع بالدم في مجتمعنا، وخاصة بين الشباب من أجل ضمان إمدادات مستدامة ومستمرة. وفي سياق الإصلاحات تمّ إدراج تكوين على مستوى وزارة الصحة، للحصول على شهادة الدراسات المتخصصة (CES) في حقن الدم، حيث سيتم إطلاق دفعات ابتداءً من شهر أكتوبر الجاري، على مستوى كليات الطب بقسنطينة وعنابة ووهران وتلمسان، لفائدة 120 طبيب عام من الجنوب والهضاب العليا. وأكد وزير الصحة، أنه على الرغم من جائحة "كوفيد-19" والإجراءات الصحية المتعلقة بها، فقد استمر المتبرعون بالتبرع بدمهم، منوها بالدور الكبير الذي تلعبه الوكالة الوطنية للدم، في عملية متابعة وتنفيذ السياسة الوطنية للدم، من خلال العمل على ترقية التبرع بالدم والتحسيس له.