* الموجة الرابعة محتملة ويمكن تفاديها بالتلقيح كشف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بوزيد، أمس، أن عدد الجزائريين الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا لم يتجاوز 5 ملايين شخص، ضمن رقم وصفه ب"القليل جدا". ودعا بن بوزيد، إلى مواصلة التلقيح تعزيزا للمناعة الجماعية، وبلوغ نسبة 75% من الملقحين، دون أن يستبعد إمكانية تفشي الموجة الرابعة من الفيروس. وقال على هامش انطلاق الموسم الكشفي لقدماء الكشافة الإسلامية، بتسجيل تراجع في عدد المقبلين على مراكز التلقيح، بسبب انخفاض عدد الإصابات، حاثا المواطنين على التزام الحيطة والحذر، واحترام الإجراءات الصحية، لأن الوباء مازال بيننا وخطره قائم. وأكد الوزير، تسجيل ربع مليون ملقح في اليوم وكنا نأمل بلوغ 6 ملايين ملقح خلال الشهر بمعدل 200 ألف عملية تلقيح في اليوم، لتحقيق نسبة 70 من المئة عند نهاية السنة، إلا أن النسبة تراجعت بسبب زوال الخوف من الفيروس من جهة وتراجع عدد الحالات المسجلة. وذكر في هذا الإطار بأنه تم توفير 10 ملايين جرعة لقاح، مع الحصول على 3.6 ملايين جرعة جديدة، بالإضافة إلى توفر الإنتاج الوطني من اللقاح، معتبرا ذلك كافيا للتكفل الجيد بتلقيح كل شرائح المجتمع للقضاء على هذا الوباء الخطير. وقال بن بوزيد، إن كل الطرق استنفدت لإقناع الجزائريين بضرورة التلقيح، من خلال تنصيب نقاط على مستوى البريد المركزي، وساحة الشهداء، إلا أنه تم تسجيل نسبة 0 تلقيح، رغم توفر اللقاحات، ولم يصل مجموع الملقحين في كلتا النقطتين إلى 70 شخصا ملقحا في اليوم بسبب عامل الخوف، موضحا أن الموجة القادمة في حال وقعت قد تفاجئنا بأشياء جديدة. وأكد الوزير توفر كل الإمكانيات والوسائل الطبية من أجل تلقيح المواطنين في أحسن الظروف، مشيرا إلى العمليات التحسيسية وكذا القوافل التضامنية التي نظمت لتعزيز التكفل الصحي، لاسيما لفائدة المواطنين الذين يقطنون المناطق النائية والمعزولة، إلى جانب تخصيص عدة فضاءات ومرافق عمومية أخرى. وبخصوص رفع الحجر الصحي قال "إنه ناجم عن تراجع عدد الإصابات"، معترفا بأن "الموجة الثالثة كانت الأصعب، ورغم أن الحالة الوبائية هادئة حاليا، ولكن وجب الحذر من موجة رابعة يتم ترصدها بين نوفمبر وديسمبر القادمين". وأشار وزير الصحة في سياق آخر إلى إعادة فتح الفضاءات الرياضية، قريبا وتمكين المواطنين من الذهاب لتشجيع فريقهم شرط تلقي اللقاح، وأضاف أن اللقاح ليس إجباريا وفقا للتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، ولكن من أجل الحفاظ على الصحة العامة يتعين أخذه.