سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم، مجبرا على تفادي أي تعثر، وتحقيق الفوز على نظيره منتخب جيبوتي غدا الجمعة بملعب القاهرة الدولي، بمصر على الساعة 14:00 (بتوقيت الجزائر)، لتعزيز حظوظه في التنافس على بطاقة التأهل، إلى مونديال-2022 بقطر، برسم الجولة الخامسة عن المجموعة الأولى من التصفيات. يسعى "الخضر" للخروج غانمين من هذه الموقعة، بعد فوزهم برباعية أمام منتخب النيجر في الجولة الرابعة، في الوقت الذي يطمح منتخب جيبوتي، إلى تحقيق نتيجة إيجابية لحفظ ماء الوجه، خاصة أنه يتواجد في أسفل ترتيب المجموعة بدون أي رصيد من النقاط. وبات رفقاء القائد رياض محرز مطالَبين بعدم تضييع أي نقطة، والعودة من القاهرة بالزاد كاملا، للبقاء في ريادة المجموعة، خاصة أن التنافس بينهم وبين "الخيول" البوركينابية، سيتواصل إلى غاية الجولة السادسة والأخيرة المقررة يوم الثلاثاء القادم. كما إن تحقيق الانتصار يسمح لكتيبة "الكوتش" جمال بلماضي، بالمحافظة على سلسلة "اللاهزيمة"، والتي وصلت إلى 31 مباراة بدون خسارة، حيث أصبح الفارق بين "الخضر" وبين إيطاليا صاحبة أطول سلسلة ب 37 مواجهة بدون هزيمة، ستة لقاءات. وصرح مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي خلال ندوته الصحفية الماضية، بأن المباراة أمام جيبوتي والمقررة غدا، تشكل تحضيرا جيدا تحسبا للمباراة الأخيرة الفاصلة أمام بوركينافاسو المبرمجة يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، "يبقى هدفنا الفوز بهذه المباراة. صحيح أن المنافس ليس الأقوى في المجموعة؛ كونه يملك في عداده صفر نقطة، لكننا سنخوض هذا الموعد بجدية كبيرة للفوز به، وسيكون تحضيرا جيدا للمباراة الأخيرة أمام بوركينا فاسو. هناك لاعبون مهددون بالعقوبة، وآخرون لم يلعبوا كثيرا في المدة الأخيرة، فيما يملك آخرون حجما معتبرا من اللعب عالي المستوى، سنعمل على تسيير التعداد المتوفر بأحسن طريقة كانت". تغييرات منتظرة في تشكيلة "الخضر" ينوي بلماضي إقحام تشكيلة مغايرة أمام جيبوتي، وهي طريقة تتمثل في إراحة "الكوادر"؛ تحسبا للمباراة الحاسمة أمام فرسان بوركينا، حيث قال الأحد الماضي: "سأقحم تشكيلتين متنافستين للفوز بالمبارتين. وما أبحث عنه هو احترام كل المنافسين، وهو ما جعلنا اليوم في هذا المستوى. لكن سيكون لنا تفكير آخر للقاء بوركينا فاسو، وهذا شيء مؤكد". كما سيفتقد أبطال إفريقيا خدمات بعض العناصر، على غرار الظهير الأيمن يوسف عطال، ولاعب خط الوسط هشام بوداوي، إضافة إلى المدافع الأيسر محمد فارس، زد على ذلك أن عدة ركائز مهددون بتضييع لقاء الحسم الأخير، في حال مشاركتهم غدا، وتلقي بطاقة صفراء جديدة على غرار جمال بلعمري، ورامي بن سبعيني، وراكز زروقي؛ الأمر الذي سيجبر المدرب بلماضي على إحداث بعض التغييرات في تشكيلته خلال لقاء غد. بدران وحلايمية وبلقبلة مرشحون كأساسيين ويرشَّح أن يعتمد مدرب الخضر في محور الدفاع، على عبد القادر بدران مكان جمال الدين بلعمري، وتجديد الثقة في الظهير الأيمن محمد رضا حلايمية، لتعويض المصاب يوسف عطال، مع منح الفرصة للعائد أيوب عبد اللاوي، كظهير أيسر بدلا من رامي بن سبعيني. أما في وسط الميدان الدفاعي فسيتنافس كل من الصاعد آدم زرقان وهارس بلقبلة، على تعويض رامز زروقي، مع أسبقية أكبر لنجم شارلوروا البلجيكي. وفي المباراة الأخرى عن هذه المجموعة، يلتقي منتخب بوركينافاسو نظيره النيجر في مواجهة ضمن نفس المجموعة، والتي ستقام بالملعب الكبير بمراكش في المغرب. أما خلال الجولة السادسة والأخيرة فسيسجل استقبال الجزائربوركينافاسو، المنافس المباشر ل "الخضر" بتاريخ 16 نوفمبر، على أرضية ميدان الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة، والتي ستكون حاسمة؛ من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث لخوض مباراة السد، والمقررة شهر مارس 2022.