الجزائر والسنغال تعملان على تعزيز العلاقات الثنائية    طاقة: ربط أكثر من 70 ألف محيط فلاحي بالشبكة الكهربائية عبر التراب الوطني    الجزائر شريك رئيسي للمملكة المتحدة في إفريقيا    أحزاب سياسية ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة    مجلس الأمة: السيدة جيلالي تعرض قانون تسيير النفايات الجديد أمام لجنة التجهيز والتنمية المحلية    كرة اليد/مونديال-2025/ المجموعة 2 -الجولة 2 : انهزام المنتخب الجزائري أمام إيطاليا (23-32)    الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين يدين خرق الشرعية الدولية ويدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"    زيارة وزيرة التضامن الوطني إلى الطارف: تعزيز مشاريع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية ودعم الفئات الهشة    سينوبك ترغب في توسيع استثماراتها بالجزائر    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية: السيد سايحي يستقبل ببرايا من قبل رئيس جمهورية الرأس الأخضر    مجازر جديدة في غزّة    خيانة متواصلة للقضية الفلسطينية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم تقديم أوراق اعتماد ثلاثة سفراء جدد    تجريم الاستعمار الفرنسي محور ندوة تاريخية    مقرمان يترأس مناصفة مع نظيره السلوفيني الدورة ال3 للمشاورات الجزائرية_السلوفينية    طرقات مقطوعة بسبب تراكم الثلوج    بوغالي يستقبل ممثلين عن جمعية البرلمانيين الجزائريين    المجلس الشعبي الوطني يطلق مسابقة لأحسن الاعمال المدرسية حول موضوع "الجزائر والقضايا العادلة"    عمران: الشروع في مراقبة دورية للسكنات لوضع حد لظاهرة التغييرات العشوائية    الألعاب الأولمبية باريس 2024 : أكثر من 100 رياضي يعيدون ميدالياتهم بسبب تعرضها للصدأ    حوادث الطرقات: تسجيل 11 وفاة وإصابة 449 شخصا بجروح خلال أسبوع    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 46788 شهيدا و110453 جريحا    معرض ومؤتمر الحج الرابع بالسعودية: الجزائر تتوج بالمرتبة الأولى لجائزة تكريم الجهود الإعلامية    الجزائر تعرب عن ارتياحها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    الطبعة ال27 لتظاهرة عيد الجمل: تحضيرات مكثفة بولاية برج باجي مختار    جيدو/البطولة الوطنية:انطلاق المنافسة بالقاعة البيضاوية بإجراء الادوار التصفوية    القبة في ثمن النهائي    الجزائر-السعودية: التوقيع على اتفاقية الرعاية الصحية لفائدة الحجاج الجزائريين    تنصيب المدير العام للبحرية التجارية والموانئ    فرنسا تتخبط في وضع اقتصادي ومالي خطير    التخلي عن النزعة الاستعمارية الجديدة أساس للعلاقات مع الجزائر    بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة    مواقع التواصل الاجتماعي فضاء للابتزاز    مدرب الاتحاد السعودي يدافع عن حسام عوار    بوزوق يلتحق بكتيبة اللاعبين الجزائريين في السعودية    عناية رئيس الجمهورية بالمواهب الشابة محفِّز لصنع الأبطال    وهران تعد عدتها لاستقبال شهر رمضان    سيرغي لافروف : حل النزاع في الصحراء الغربية يجب أن يستند إلى مبدأ تقرير المصير    تراثنا البحري يحتاج لبحث أكثر    فكر وفنون وعرفان بمن سبقوا، وحضور قارٌّ لغزة    جائزة لجنة التحكيم ل''فرانز فانون" زحزاح    مصادرة 1555 قارورة خمر بمسكيانة    توقيف 37 متهما في عدة قضايا    المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة    الجزائر في المرتبة الأولى إفريقياً    هؤلاء أعلى اللاعبين قيمة انتقالية في العالم    تتويج الفيلم الجزائري "فرانز فانون" بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر    بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج    بلمهدي يزور بالبقاع المقدسة المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء الذين أكرمهم رئيس الجمهورية برحلة لأداء مناسك العمرة    تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته    تتويج الفائزين بجائزة الرئيس للأدب الأمازيغي    وزير الثقافة يُعاينُ ترميم القصور التاريخية    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التسوّل..بين الحاجة والاحتيال على الناس
برزت بشكل ملفت في المجتمع
نشر في المساء يوم 14 - 11 - 2021

برزت، في الآونة الأخيرة بالعاصمة، ظاهرة طغت بشكل كبير على الصورة اليومية للمتجول في شوارعها، وهي ظاهرة التسول؛ حيث أصبحت أصوات النساء والرجال وحتى بكاء الأطفال تستعطف المارة باستعمال جمل تدعو إلى الرأفة وطلب المساعدة؛ "عاونوني يا خاوتي"، "وليدي جيعان"، "راني محتاجة"، وغيرها من المصطلحات التي يكون رد فعل الجزائري فيها معروفا، لكونه يقدم المساعدة إذا استطاع مباشرة لدى استعطافه... هي الظاهرة التي فرضها الوضع، غير أن الكثير من المواطنين استهجنوها، وأدرجوها ضمن خانة الاحتيال مع وصفها ب "امتهان للربح السريع".
تحدثت "المساء" إلى المختص الاجتماعي نصر الدين عبيدي، حيال ظاهرة التسول، فأشار إلى أن الظاهرة برزت في مختلف المجتمعات، إلا أن حدتها تختلف من دولة لأخرى، وما تعكسه تلك الظاهرة على المجتمعات، جعلت الحكومات تضع قوانين رادعة لمحاولة الحد من انتشارها، أو بالأحرى التخفيف من وقعها ومنع "الاتجار بها"، أو استعطاف الناس بدافع الجشع فقط بدون الحاجة إلى ذلك، أو استغلال الأطفال في تلك الأعمال. وأضاف أنه في وقت غير بعيد لم يكن التسول في الجزائر أمرا مألوفا، فالمعروف أن الناس في هذا البلد يتعففون بفضل عزة أنفسهم وعدم مد أياديهم، وكانوا يعملون في مختلف الحرف، لكسب قوّتهم يوما بيوم، مبدؤهم "الكفاف والعفاف"، مستطردا في هذا السياق: "إلا أنه في الآونة الأخيرة يبدو أن الذهنيات تغيرت، أو الحاجة الخانقة هي التي غيرت ذلك الواقع، وخلقت ظاهرة التسول في الشوارع، لتجد، أحيانا، نفس الأشخاص وبشكل يومي، في ذات الأماكن؛ وكأنها أصبحت مملكة للتسول".
إن المستهجن في ذلك، يضيف المختص، "ليست الحاجة أو التسول كفعل في حد ذاته؛ لأنه أمر موجود، وهو واقع محزن، ولا بد من التعاطف مع الفقير، هذا ما يوصي به ديننا الحنيف، لكن "الطامة الكبرى" يقول عبيدي، هي "الاحتيال من خلال التسول، أو مد اليد بالرغم من إمكانية العمل، وهذا ما بات يبرز في مجتمعنا، خصوصا في السنوات القليلة الأخيرة، ليشتد منذ بداية الأزمة الصحية لأزمة كوفيد 19". وأضاف المتحدث أن المتجول في الشوارع والمحلات الكبرى، والذي يركب وسائل النقل العمومي، يلاحظ بصفة يومية بدون مبالغة، تلك الصور، من الجنسين ومن أجناس وفئات عمرية مختلفة؛ الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لتوقيف انتشار الظاهرة، لاسيما ردع هؤلاء الذين يخرقون القانون، خصوصا الأشخاص الذين يتسولون بالأطفال والرضع.
وأضاف أن أكثر ما شجع ظاهرة التسول، تعاطف الناس مع المتسولين؛ الأمر الذي رآى فيه البعض فرصة لمد اليد بدون الحاجة إلى ذلك، والدليل على ذلك ما نشهده اليوم من شباب في مقتبل العمر وشابات، يتسولون على حواف الطرقات رغم أن صحتهم تسمح لهم بالعمل، وهذا ما يرفضه المجتمع، مضيفا أن الاستعانة بأطفال رضّع داخل محطات التراموي وفي الاسواق، هي الأخرى ظاهرة مستهجنة، خرقت كل القوانين بما فيها القوانين الإنسانية. وأضاف أن بعض الأساليب وكثرة التحايل أفقدت الثقة في بعض الذين لا يفرقون بين المحتاج والمحتال، وبالتالي فقدوا النية في البعض، وامتنع الكثيرون عن توجيه صدقاتهم في الشارع، بل يفضلون أقرب الناس إليهم حاجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.