تحضر جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة، لإطلاق حملة "القلوب الدافئة" في طبعتها الثالثة، لفائدة الأطفال اليتامى من أبناء الجنوب، وحسب رئيس الجمعية، علي شعواطي، "فإن الجمعية دأبت منذ سنتين، على اختيار بعض الولايات من الجوب الجزائري، للمساهمة بما تجود به أيادي المحسين لتغطية النقص المسجل، سواء في الغذاء أو اللباس، أو من حيث العتاد المستخدم في التدفئة". أوضح رئيس الجمعية في معرض حديث خص به "المساء"، بأن جمعية "كافل اليتيم" فرع البليدة، تمكنت من خلال القوافل السابقة، من تقليص حجم معاناة أبناء الجنوب من الأطفال اليتامى الذين يفتقرون لبعض ضروريات العيش الكريم، وأكثر من هذا، تحول موعد انطلاق القافلة الذي عادة ما يتم تنظيمه مع نهاية السنة، إلى موعد يرتقبه اليتامى والأرامل من المعوزين، لتلبية احتياجاتهم المختلفة. وقال المتحدث في سياق ذي صلة: "الأمر الذي تحول بالنسبة إلى جمعيتنا بمثابة التزام نسعى إلى القيام به في موعده المنتظر، خاصة أن المكاتب الولائية على مستوى الجنوب غير قادرة على تلبية كل احتياجات اليتامى والأرامل، التي تعمقت بفعل أزمة "كورونا" وتدني القدرة الشرائية". في السياق، أوضح رئيس الجمعية، بأن عدد الولايات يختلف سنة بعد أخرى، حيث يرتبط بكمية المساعدات التي يجري تجميعها وعادة تتراوح بين ستة إلى عشر ولايات، حيث يتم التوجه إلى فروع "كافل اليتيم"، الموزعة بتلك الولايات لتقديم المساعدات، حتى تكون العملية مؤطرة ومنظمة ويستفيد منها المعنيون بها، مشيرا إلى أن المساعدات عادة ما تكون عبارة عن أغذية وألبسة وأجهزة تدفئة وأغطية وأدوات وكتب مدرسية وألعاب وقصص للأطفال. يراهن رئيس الجمعية، لرفع معدل المساعدات على ما يقدمه المحسنون من إعانات مختلفة، والتي تقدم إلى الجمعية بعد الإعلان على انطلاق الحملة بمختلف وسائل التواصل، خاصة منها على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الطبعتين السابقتين كانتا ناجحتين، حيث تم مثلا خلال السنة الماضية، توفير أكثر من 25 طنا من المواد الغذائية والمساعدات، يجري توزيعها على شاحنات تنتقل إلى مختلف الولايات المعنية بالقوافل. على صعيد آخر، أوضح رئيس الجمعية، بأنه يجري أيضا في إطار برنامج الجمعية، التحضير لتكريم المتفوقين من الناجحين من اليتامى بالأطوار التعليمية الثلاثة، وهي العملية التي تأخرت بفعل تداعيات الجائحة، حيث تدخل العملية التي تعتبر تقليدا في الجمعية، في إطار تحفيز وتشجيع الأبناء على التفوق الدراسي.