اتضحت معالم المنافسة المحلية لكرة اليد، بما فيها كأس الجزائر والبطولة الوطنية، حيث تستأنف التظاهرة الأولى (كأس الجزائر) الخاصة بفئة السيدات لموسم 2019/2020، يوم 17 ديسمبر المقبل، بينما تنطلق الثانية (البطولة الوطنية) للموسم الجديد2021/2022، يوم 24 من نفس الشهر، وفق القرارات التي خرج بها الاجتماع، الذي جمع لجنة المكتب المسير للاتحادية، بممثلي أندية القسم الوطني الممتاز (سيدات)، أول أمس (الثلاثاء). شهدت أشغال هذا الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بدرارية، حضور ممثلي 12 ناديا من أصل 14، يشكلون القسم الوطني الممتاز لكرة اليد للسيدات، للتطرق إلى نقطة استئناف البطولة الوطنية. وعقب نهاية أشغال الاجتماع، أفاد رئيس لجنة المكتب المسير، عبد الكريم بن جميل، أنه من الضروري إعادة بعث البطولة الوطنية المتوقفة منذ فترة طويلة، حيث علق قائلا: "تناقشنا مع مدربي الفرق حول الاقتراحات الممكنة، وخرجنا بقرار العودة من بوابة كأس الجزائر للسيدات، كمنافسة تحضيرية وكذلك من أجل منح فترة أطول للفرق، من أجل الإعداد لانطلاق البطولة". وواصل: "اتفقنا على تاريخ 17 ديسمبر المقبل، من أجل استئناف كأس الجزائر لموسم 2019/2020، بنفس الفرق من الدور ربع النهائي (الذي توقفت فيه)، حيث سيكون أمام الفرق متسع من الوقت لتحضير انطلاق بطولة الموسم الجديد 2021/2022، المقررة في 24 ديسمبر والتي ستضم 14 ناديا وستجرى بصيغة فوجين من 7 أندية، ثم ستكون هناك دورتي اللقب وتفادي السقوط،، بما أنه لم يكن هناك سقوط في موسم2019/2020، بسبب توقف البطولة جراء جائحة كورونا فيروس". وأصر الدولي السابق على أهمية التعجيل في عودة عجلة المنافسات المحلية إلى الدوران، خدمة لمصلحة الفرق الوطنية، وقال: "يجب علينا إيجاد حلول سريعة، من أجل دخول المنتخبات الوطنية في تربصات تحضيرية، حيث تنتظرنا استحقاقات دولية هامة ،على رأسها الألعاب المتوسطية المقررة بعاصمة الغرب الجزائريوهران في الفترة الممتدة، ما بين 25 جوان و5 جويلية 2022. الأندية تطالب بالعودة سريعا إلى الشرعية القانونية وتسير الاتحادية الجزائرية لكرة اليد منذ سبتمبر 2021، من طرف مكتب مسير برئاسة الدولي السابق عبد الكريم بن جميل، عقب التوقيف التحفظي للرئيس حبيب لعبان، من قبل وزارة الشباب والرياضة، بسبب اختلالات في تسيير العهدة الأولمبية 2017/2020. بالمقابل تنادي عدة أندية، بضرورة الرجوع إلى الشرعية القانونية عبر عقد أشغال جمعية عامة انتخابية، بهدف انتخاب رئيس ومكتب فدرالي جديد. وأكد المدير التقني الرياضي لنادي مولود معمري، محمد نجيب مخفي، قائلا: "طلبنا من لجنة المكتب المسير، التسريع في تنظيم الجمعية العامة الانتخابية، من أجل انتخاب رئيس اتحادية شرعي، يمارس مهامه بطريقة قانونية، وتكون له القدرة على اتحاذ قرار عودة البطولة وصيغتها في أقرب الآجال". وبخصوص التاريخين المحددين، لانطلاق الكأس والبطولة، أشار التقني أن هناك تباين في آراء ممثلي الفرق ،بسبب درجة التحضير المختلفة: "فريقنا شرع في التدريبات منذ فترة، رغم الصعوبات التي واجهتنا بسبب البروتوكول الصحي الخاص بجائحة كورونا، نحاول تجهيز الرياضيين في أقرب وقت، حتى الشبان (أقل من 19 و18 سنة)، عادوا إلى التدريبات". من جانبه، أصر رئيس نادي ميلة، جهاد الدين لزهر، على أهمية عودة البطولة، لأن الألعاب المتوسطية على الأبواب، حيث قال: "فمن غير المعقول ألا يكون المنتخب الوطني جاهزا، نسعى لانفراج هذه الأزمة لصالح الكرة الصغيرة، عبر نبذ الصراعات الشخصية وتغليب المصلحة العامة لكرة اليد الوطنية، التي تلقت ضربة موجعة". وتابع حول جاهزية فريقه من الناحية الفنية: "انطلقنا في التدريبات منذ 50 يوما، ونتمنى أن نكون جاهزين لموعد انطلاق البطولة بعد شهر (24 ديسمبر)، بالمقابل هناك فرق لم تبدأ في التدريبات، ولهذا فضلنا الشروع في كأس الجزائر أولا".