اختيرت بلدية واد السمار هذه السنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية المخلدة لأحداث 8 ماي 1945 عبر ولاية الجزائر العاصمة.وفي حديث جمعه مع »المساء« أشار الأستاذ مسعود خوالد مدير ملحقة الرغاية لمتحف المجاهد أن مؤستسته ستنظم يوم الخميس 7 ماي عند العاشرة صباحا بثانوية "البيروني" بواد السمار ندوة تاريخية بالتنسيق مع المجلس الشعبي للبلدية ينشطها عدد من المجاهدين والأساتذة بحضور التلاميذ والطلبة. ومن أبرز ضيوف الملحقة السيد عزوز ضرو ( 90 سنة) الذي شارك في مظاهرات 8 ماي بمنطقة بني عزوز بسطيف والذي هرب نتيجة العقاب الجماعي المسلط على المتظاهرين إلى أن تم القبض عليه في جيجل سنة 1945 بعد أن قتل معمرا فرنسيا، وزجّ به في سجن جيجل ثم رحل إلى سجن الكدية بقسنطينة، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالإعدام وبعد قرار العفو خفف الحكم إلى المؤبد ليرحل الى سجن "سركاجي" ويلتقي مع زعماء الثورة ومنهم الراحل بيطاط، ويبقى في السجن من سنة 1945 الى غاية 1962. كما سيحضر الندوة المجاهد صالح بوسلامة نائب قائد الولاية الثانية ورفيق ديدوش مراد الذي حضر هو أيضا مجازر 8 ماي 1945. من جهة أخرى، ستعرف بلدية واد السمار يومي الخميس والجمعة المصادف ل 8 ماي عدة نشاطات وتظاهرات ثقافية من محاضرات وندوات تاريخية، وعروض فنية، ومعارض وغيرها تخليدا للحدث. من الجانب الرسمي، سينطلق وفد من مقر ولاية الجزائر مكون من السلطات المحلية والمدعويين باتجاه مقبرة الشهداء بالكاليتوس للترحم على الشهداء وإلقاء كلمتين بالمناسبة لمدير المجاهدين للولاية وللأمين الولائي، وسيتم بالمناسبة تسمية مركز ثقافي باسم المجاهد الراحل "بن محمد بن جيلالي عبد الرحمن" وتسمية مدرسة حي 11 ديسمبر باسم الشهيد »حامد طوماش« وكذا تسمية مكتبة بلدية باش جراح باسم الشهيد "الربيع علاوشيش".