تعد ملحقة المتحف الوطني للمجاهدين بالرغاية صرحا هاما للتذكير بأهم المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر، كما تقوم بتخليد روح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وذلك عن طريق تنظيم معارض ونشاطات تاريخية عديدة. ولقد كشف السيد "خوالد مسعود" مدير الملحقة ل "المساء" أنه تم إنشاء هذه الملحقة في الفاتح من نوفمبر 1996، وكانت تسمى بالمتحف الجهوي للمجاهد إلى أن أصبحت ملحقة تابعة للمتحف الوطني للمجاهد سنة 1997، وأكد السيد "خوالد مسعود" أن الملحقة تقوم بعمل نبيل للتذيكر بأهم الأيام والمناسبات الوطنية، وذلك عن طريق إقامة ملتقيات تاريخة ولقاءات مع قدامى المجاهدين، كما تقوم بتنظيم أسابيع تثقيفية تمجد الثورة التحريرية وتخلد أبطالها الذين ضحوا من أجل انتزاع استقلال الجزائر، وأكد السيد مدير الملحقة أن هذه النشاطات تلقى صدى كبيرا عند المواطنين. أما عن نشاطات ملحقة المتحف الوطني للمجاهد بالرغاية خارج إطار المناسبات الوطنية، فهي تقوم بمحاولة نشر الثقافة التاريخية على مستوى ولاية العاصمة وحتى على المستوى الوطني من خلال إقامة معارض دائمة لصور شهداء الثورة التحريرية، وأبرز جرائم المستعمر الفرنسي في الجزائر، كما أنها تقدم معلومات تاريخية للأجيال الصاعدة، حيث تعبتر الملحقة مكتبة تاريخة ستاعد التلاميذ والطلبة وحتى الأساتذة في إعداد البحوث التاريخية. كما تقوم ملحقة المتحف الوطني للمجاهد بالرغاية بإعداد ونشر كتب تروي سير بعض الشهداء وأبطال الثورة التحريرية، ولقد صدر للمحلقة في هذا الإطار مجموعة من هذه الكتب أهمها حول الشيد: "سويداني بوجمعة"، "محمد بوراس" وغيرهم. كما تعمل ملحقة المتحف الوطني للمجاهد بالرغاية أمام نقص الإمكانيات وضيق المكان الذي يحتاج إلى ترميمات بعد الأضرار التي تعرض لها جراء زلزال 21 ماي 2003، حيث كشف السيد "خوالد مسعود" مدير الملحقة أنه تقدم بشكاوى عديدة للمجلس الشعبي البلدي للرغاية والوالي المنتدب والي ولاية الجزائر قصد ترميم الملحقة، حتى تلقى مؤخرا ردا من المصالح البلدية التي أرسلت لجنة لدراسة وضعية الملحقة، حيث وعدت البلدية بتخصيص مبلغ 130 مليون سنتيم لترميم الملحقة مع استلام الميزانية الجديدة في انتظار مساعدات الولاية.