تتواصل حملة التشجير التي أطلقتها محافظة الغابات بولاية قسنطينة، في إطار إعادة إحياء الغابات المتضررة من الحرائق الأخيرة، التي مست المنطقة خلال الصائفة المنقضية، وهو ما سيسمح بغرس 112 هكتار. وكشفت محافظة الغابات بولاية قسنطينة، عن إبرام اتفاقية بين 26 جمعية ومؤسسة مع إدارة الغابات، في إطار إعادة إحياء الغابات المتضررة من حرائق الصيف الماضي، مما سيسمح بغرس أزيد من 112 هكتار، بمعدل 96 ألفا و690 شجرة من مختلف الأنواع، على غرار الصنوبر الحلبي، الخروب، الزيتون، الكازوارينا وغيرها من الأنواع الأخرى. حيث أكد مسؤول خلية الإعلام والاتصال بالمحافظة، غرس 7590 شجرة إلى حد الساعة، في 16 هكتارا بكل من بلديات الولاية الأربعة المتضررة من الحرائق الأخيرة، التي مست جل ولايات الوطن، في مقدمتها غابات ابن باديس وبلدية السمارة والخروب، وكذا البلدية الأم، وتحديدا على مستوى جزء من غابة جبل الوحش، مشيرا إلى أن نسبة تقدم العملية وصلت إلى 12 بالمائة. أضاف المسؤول في هذا الشأن، أن محافظة الغابات بالولاية، قامت من أجل تدعيم الغطاء الغابي الذي تعرض للهدر بسبب حرائق الصائفة الماضية، والتي قبلها، وفي إطار الاتفاقيات المتعلقة بمشروع التعاون والشراكة بين محافظة الغابات لولاية قسنطينة ومختلف الجمعيات، بتنظيم يوم تكويني متعلق بتقنيات الغرس، مدعم بمحاضرة وعملية غرس رمزية على مستوى المحافظة، بحضور الجمعيات المتعاقدة، والمنظمة الوطنية للمجتمع المدني والعدالة الاجتماعية، وتخص هذه الاتفاقية، عملية إعادة التشجير والتهيئة للغابات المتضررة من الحرائق بالولاية، على مساحة 5 هكتارات، ويتمثل الصنف المغروس في شجر الخروب. حسب نفس البرنامج، كانت البداية بغابة الحاج بابا، حيث تم غرس 5000 شجرة من نوع الصنوبر الحلبي، و50 شجيرة زيتون، بحضور السلطات العسكرية والأمنية، والجمعيات ذات الطابع البيئي والاجتماعي والمجتمع المدني، وبعض المصالح الإدارية ومديرية البيئة، ومدير المصالح الفلاحية والحماية المدنية ومصالح الجمارك، علما أن حرائق الصائفة الماضية، أتت على 5229 شجرة مثمرة بمختلف أنواعها عبر إقليم ولاية قسنطينة، مما كبد 47 فلاحا خسائر كبيرة، حيث أحصت مديرية المصالح الفلاحية، إتلاف 2063 شجرة زيتون، فيما بلغ عدد الأشجار المثمرة التي أتت عليها ألسنة اللهب وقتها، 3166 شجرة مثمرة. تم تسجيل العديد من عمليات إعادة التشجير، خلال شهر نوفمبر المنقضي، على غرار تلك التي جرت على مستوى غابة "شطابة" بمنطقة مغرول في بلدية ابن زياد، حيت تم إعادة تشجير مساحة قدرت ب 2.66 هكتار، وإعداد 800 شتلة خروب، في إطار عملية إعادة تأهيل المساحات الغابية المحروقة، بمشاركة جمعية "الصيد" لجبل الزواوي، وجمعية "الثريا" للرياضة والترفيه، إلى جانب جمعية "نادي المغامرة والنشاطات الجبلية"، جمعية "نادي الاستغوار والنشاطات الجبلية"، جمعية "نادي درب السياح"، وجمعية "الزهرة للسياحة الجبلية"، ناهيك عن جمعية "السفير السياحي"، وكذا ممثلين عن البلدية والدائرة والأشغال العمومية، وأملاك الدولة، وجهاز مسح الأراضي، والمجتمع المدني. كما قامت محافظة الغابات بقسنطينة، بحملة غرس حوالي 3 هكتارات بأشجار الخروب من أصل 7 هكتارات في منطقة ساقية الروم ببلدية عين سمارة، مع غرس حوالي 1800 شجيرة من الصنوبر الحلبي والخروب والكاليتوس على مستوى غابة ذراع الناقة، حيث عرفت العملية، مشاركة جمعيات وهيئات مختلفة، وحوالي 500 مشارك من المخيمين، فيما لا تزال عمليات التشجير متواصلة.