أكد مسؤولون بالوكالة الوطنية للتشغيل بولاية وهران وجود 1134 ملفا مودعا لدى مختلف مصالح الوكالة من طرف نساء ماكثات بالبيوت، يملكن شهادات مختلفة في حرف متعددة، لكنهن مازلن ينتظرن دراسة ملفاتهن بغرض الحصول على التمويل الذي يسمح لهن بممارسة نشاطاتهن في إطار القروض المصغرة. وتؤكد مصالح وزارة التشغيل أنها تعمل على توفير هذه القروض بمجرد قبول الملفات، وأن القروض يمكن الحصول عليها حتى من طرف النساء الماكثات في البيت اللائي ليس لديهن أي شهادة. العديد من النساء اللواتي التقينا بهن كن ينتظرن على مستوى مدخل الوكالة للحصول على إجابة فقط أو الحصول على استفسار عن مصير ملفاتهن التي مضى على أكثرها أزيد من سنة دون الحصول على رد، وفي حالة حصول الرد، يكون غير مقنع كما تؤكده السيدة حسينة البالغة من العمر 28 سنة من بلدية بوتليلس (30 كلم غرب وهران)، التي قالت إنها كلها حيوية للحصول على القرض المصغر لشراء معدات خياطة وفتح ورشة بإمكانها توفير الشغل لغيرها من النساء اللواتي ليس بإمكانهن الحصول على منصب شغل دائم، حتى أنها أصبحت معروفة لدى جميع المسؤولين ورؤساء المصالح والعمال من كثرة ترددها على الوكالة للحصول على رد حول الملف الذي أودعته منذ سنة 2007 . أمثال حسينة كثيرات وسبب عدم دراسة الملفات من طرف مصالح هذه الوكالة الولائية يبقى مجهولا، خاصة وأن أمر الحصول على القرض المصغر لتدعيم النساء الماكثات في البيوت لا يشترط الحصول على دبلوم أو شهادة بقدر ما ينص على التحكم في الحرفة المطلوب شغلها، وتبرير ذلك يتم بتقديم تصريح شرفي وشاهدين اثنين لتتمكن المعنية بالأمر من الحصول على الدعم المالي، والمقدر بثلاثة ملايين سنتيم ، يتم تسديدها في ظرف 15 سنة من دون أية فائدة. أما فيما يخص تمويل المعدات فإن المبلغ الأقصى الممكن الحصول عليه فيصل إلى 40 مليون سنتيم، ويتم الحصول عليه من طرف البنك بعد دراسة الملف الذي يكون مستوفيا الشروط الضرورية. ومن جهته يؤكد مدير الوكالة الوطنية للتمويل بالقرض المصغر أنه تم توفير العديد من مناصب الشغل للمرأة الماكثة في البيت عبر كامل البلديات، حيث تم تمويل 1273 مشروع لشراء المواد الأولية، في الوقت الذي ما يزال 1134 ملفا قيد الدراسة.