❊تولي المسؤولية في الدولة ليس "برنوس باشاغا" يشترى، بل أمانة والتزام أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أن الجزائر تعيش مرحلة تاريخية هامة في مسار البناء الديمقراطي والمؤسساتي، تستدعي من الجميع التحلي بالمسؤولية والالتزام. وقال قوجيل في ختام جلسة علنية لمجلس الأمة خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، "إننا نعيش مرحلة تاريخية هامة في مصير البلاد وفي مسار بناء الديمقراطية ودولة حقيقية ومن أجل تموقع الجزائر في الخارج ورفع صوتها في المحافل الدولية"، داعيا كل الحساسيات الوطنية وكذا المواطنات والمواطنين إلى "ضرورة التحلي بثقافة الدولة وإلى توحيد الكلمة والصف والتخندق في خندق واحد والاستعداد لمواجهة التحديات والظروف التي تفرضها المرحلة". وحول التحديات الميدانية التي تواجهها الجزائر، حذر رئيس مجلس الأمة من سطوة اللوبيات المؤثرة على بعض المؤسسات المالية الدولية "التي وجدت لها أرضا خصبة في منابر إعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي وسعت إلى تزييف الحقائق وضرب استقرار البلاد من خلال زرع الريبة وخلق الندرة في بعض المواد الأساسية". ونوّه ذات المسؤول بإرادة الرئيس تبون في مكافحة المضاربة غير المشروعة والرشوة والمال الفاسد، مشدّدا على ضرورة اقتلاع هذه الآفات من جذورها، كونها المسؤولة عن العطب الذي طال بعض مناحي الحياة العامة. وأكد قوجيل أنه "أضحى لزاما على الجميع القيام بمهامهم، كما هو مطلوب منهم"، مبرزا بأن تولي المسؤولية في الدولة ليس "برنوس قايد أو باشا أغا" يشترى، بل هي أمانة والتزام". وجدّد التأكيد على أن "بناء الثورة كان مرتكزا على بناء دولة اجتماعية ديمقراطية وبأن جزائر التضحيات والنضال لن تحيد عن مبادئها". من جانب آخر، ذكر رئيس مجلس الأمة بالاستحقاق الذي سيشهده المجلس في 5 فيفري القادم والمتعلق بالتجديد النصفي لأعضاء الغرفة العليا للبرلمان المنتخبين والمعينين المنتهية عهدتهم، وذلك غداة صدور المرسوم الرئاسي المتعلق بالعملية. كما أعلن عن توقيف الجلسات العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية على أعضاء الحكومة مؤقتا، إلى غاية استكمال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء المجلس، مشيرا إلى أنه "تعويضا لهذا التوقف وحتى يتواصل نشاط الحكومة، تم الاتفاق مع رئيس المجلس الشعبي الوطني على عقد جلسة علنية لطرح الاسئلة كل أسبوع على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان".