تعزز القطاع الصحي بالوطن بفتح عيادة متعددة الاختصاصات استعجالية طبية بالعاصمة الجزائر مجهزة بأحدث التقنيات الطبية الرقمية التي تُمّكن الفرق الطبية من أداء أحسن التدخلات الطبية في وقت قياسي وبخدمات ذات مستوى عالمي. وتعد جراحة القلب العصب الحي لعيادة "الشفاء" المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي في هذا النوع من الخدمة الطبية الحساسة، علما أن أهم العمليات الجراحية في هذا الشق تبقى تلك المتعلقة بجراحة التشوهات الخلقية القلبية عند الأطفال، وهي الجراحة التي قال عنها الدكتور احمد عرباوي مدير العيادة أنها ثقيلة كونها تجرى على قلب مفتوح وتعتبر تحديا كبيرا يرفعه الطب الجزائري عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية الى الحد من تحويل المرضى لإجراء مثل هذه العمليات في الخارج. وهو ما تم فعله حقيقة، بحيث انخفض عدد المحولين للخارج وبالتالي انخفضت الفاتورة، مع الإشارة إلى أن العملية الواحدة بإحدى دول أوروبا تكلف ما بين 40 إلى 45 ألف أورو أما بأرض الوطن فلا تتجاوز في المتوسط سقف 6 آلاف أورو، المشكل الوحيد المطروح في هذا السياق هو ما يتعلق بالموارد البشرية المتخصصة التي تظل تسجل نقصا ملموسا. وتقدم عيادة "الشفاء" خدمات صحية ذات مستوى يترجمها العتاد الطبي عالي الجودة الذي جهزت به اغلب المصالح مثلما لاحظت "المساء" بعين المكان.كما أن الطاقم الطبي يتشكل من حوالي 25 طبيبا يتوزعون بين الطب العام والطب الاختصاصي. والعيادة اهتمت بالبصر والبصيرة في ذات الإنسان بمعنى أن اختصاص جراحة القلب موطن البصيرة وجراحة العين نافذة البصر حظيا بالاهتمام الكبير من مؤسسي العيادة (الجراحون الجزائريون)، علما أن جراحة تصحيح البصر بالليزر هي في حدود 850 أورو مقارنة بحوالي 4 آلاف أورو بإسبانيا أو ألمانيا مثلا بحسب الدكتور عرباوي الذي أمد الصحافة الوطنية أمس في ندوة صحفية للإعلام بشروحات مستفيضة عن العيادة في اختصاصها واختصاصات أخرى كثيرة. وعيادة "الشفاء" بحيدرة تضم اغلب الاختصاصات الطبية الجراحية في انتظار فتح عيادة التوليد.أما عن الأسعار فقيل أنها توافق القطاع الخاص في الاستشارة أو الجراحة مع خاصية خدمات الفندقة فالعيادة تتضمن 7 طوابق، وخص جناح جراحة القلب والعين بطابقين كاملين يضم كل طابق 27 سريرا بمعدل سريرين بكل غرفة وخدمات ممتازة للمرضى.