اختير الموسيقار سليم دادة رئيسا للجنة حفل الافتتاح والاختتام وتنظيم النشاطات الثقافية لألعاب البحر الأبيض المتوسط "وهران 2022"، حيث يُعتبر دادة من الطاقات الشابة دائمة النشاط والبحث في شتى دروب الفنون، وأثبت تميّزه في مناسبات عدة. بالمناسبة، عبّر الأستاذ دادة عن امتنانه بهذا الاختيار، وقال: "كل الشرف لي كرئيس للجنة مراسم الافتتاح والاختتام، وتنظيم الأنشطة الثقافية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022. كل الامتنان لمحافظ الألعاب المتوسطية السيد عزيز درواز، على الثقة والاقتراح. وكل الشكر لأعضاء اللجنة ممثلي مختلف القطاعات الوزارية على الحفاوة والترحيب. كما أجزل الشكر للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، وعلى رأسها السيد عبد الرحمن حماد، على احتضان مراسم هذا التنصيب، سنكون لها بحول الله، وبتضافر جهود الجميع". ويُعتبر الفنان الدكتور سليم دادة من أبرز رجال الفكر والفن في الجزائر، وهو لا يكف عن البحث والعمل، فمثلا بعد ستة أشهر من البحث والدراسة والكتابة والتأليف والتوزيع، اختتم سنة 2021 بمؤلفين موسيقيين جديدين "سيمفونية لأوركسترا الوتريات" من خمس حركات (18د)، وموسيقى فيلم "هيبنوتيزيا" (36د). العملان وجهان لعملة واحدة؛ عمل سيمفوني كبير مكتوب للوتريات، ذو بعد سيكولوجي؛ يعالج نفسية الشخص الخاضع للتنويم المغناطيسي، ويغوص في أعماق النفس البشرية حيث مكمن صراع الأنا والذات، والعقل الباطن والنفس الأمّارة، حسبما أوضح دادة، الذي شكر كل الشخصيات والهيئات التي ساهمت ودعمت هذا المشروع، ومنهم مخرج الفيلم مروان لخضر حمينة، ومنتجه طارق لخضر حمينة. أما تسجيل موسيقى الفيلم فجرى في إذاعة صوفيا. للتذكير، تقلَّد الأستاذ سليم دادة سابقا، منصب كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي، الذي عمل من خلاله جاهدا، على إرساء قواعد تشاورية مع باقي أعضاء الحكومة ومسؤولي المركزية، وطبقة الفنانين وممثلي المجتمع المدني، والانعكاف على مجموعة من الملفات التي رآها مهمة؛ كمشروع قانون وضعية الفنان، ومشروع البكالوريا المهنية الفنية، وملف المهرجانات الثقافية، ومشروع تعديل الدستور في شقه الثقافي، وتقرير الجزائر لاتفاقية 2005 لليونيسكو، وقائمة المهن الفنية، وسلسلة الدروس الفنية عن بعد، والحملة الفنية التشاركية للاحتفاء بمهنيّي قطاع الصحة، وغيرها. وللإشارة، الأستاذ دادة تحصّل على دكتوراه في الطب سنة 2005، وديبلوم في الموسيقى والعلوم الموسيقية من جامعة السوربون سنة 2011، ودكتوراه في علم الموسيقى من جامعة باريس- السوربون سنة 2012. وشغل عدة مناصب، منها رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب بوزارة الثقافة سنة 2019، وعضو في هيئة الاتصال ممثلا للجزائر لاتفاقية 2005، ومحرر أول تقرير دوري رباعي للجزائر (2020)، حول حماية وترقية تنوع المظاهر الثقافية.