سيطر اللاعب الدولي الجزائري، يوسف بلايلي بصفة كلية على شعبية فريقه الجديد نادي برست الفرنسي، بعد أيام قليلة فقط من إمضائه له، حيث أصبح في ظرف وجيز، حديث الجميع، وصوره وفيديوهات تدريباته مع النادي غزت الصفحة الرسمية للفريق الفرنسي، عبر منصات التواصل الاجتماعي. لازال بلايلي يحقق إنجازات كبيرة عبر هذه المنصات، قبل أن يصنع الحدث أيضا خلال دخوله المتوقع هذا الأحد مع فريقه الجديد، في مباراته المنتظرة ضد نادي ران في البطولة الفرنسية، بعد أن ساهم بإمضائه للنادي، في ارتفاع عدد المتابعين بشكل رهيب وغير متوقع، حيث بلغ مليون متابع في أقل من 24 ساعة. فقبل انتقال بلايلي إلى برست، كان عدد المتابعين على "أنستغرام" 79 ألفا، واليوم بلغ العدد 350 ألف متابع، وهو مستمر في التصاعد، مما جعل صفحة "برست" تشكر الجزائريين وبلايلي، الذي قدم لهم خدمة كبيرة، في انتظار الكشف عن أرقام بيع قميص النادي باسم اللاعب الجزائري، حيث عرفت العملية ارتفاعا غير مسبوق، مما سمح للنادي بتحقيق أرباح مالية كبيرة، وسيحمل ابن مدينة وهران الرقم 24 الذي سيغزو مدينة برست، وحتى المدن الفرنسية الأخرى، التي يتواجد فيها الكثير من الجالية الجزائرية، ومن المؤكد أن تعرف مدرجات الملعب هذا الأحد، اكتظاظا لمحبي بلايلي، الذي نصب نفسه منذ الآن "سلطانا" لبرست. "فضلت العودة إلى أوروبا لأطور إمكانياتي" أكد الجناح الأيسر للمنتخب الجزائري لكرة القدم، يوسف بلايلي، أنه فضل العودة إلى أوروبا، من "بوابة" نادي برست الفرنسي، لتطوير إمكانياته، لاسيما أنه لم ينل الفرصة مع نادي "أنجي" قبل سنوات. صرح بلايلي خلال تقديمه الرسمي لوسائل الإعلام، عقب انضمامه إلى ناديه الجديد: "قررت العودة إلى أوروبا لتطوير إمكانياتي، خاصة أنني لم أنل فرصة اللعب، عندما كنت في نادي أنجي، لذلك فضلت الانتقال إلى الترجي الرياضي التونسي". انضم بلايلي (30 سنة) إلى صفوف نادي "أنجي" الفرنسي في سبتمبر 2017، بعد استنفاذه عقوبة العامين، لكن لم تتسن له فرصة المشاركة سوى في لقاء واحد، ليقرر في جانفي 2018، التوجه إلى الترجي التونسي، الذي توج معه بلقب رابطة أبطال إفريقيا مرتين (2018- 2019)، ثم انتقل إلى الأهلي السعودي، قبل أن يستقر مع نادي قطر القطري. أضاف: "لعبت مع هاريس بلقبلة في المنتخب الوطني، وحدثني كثيرا عن نادي بريست. لذلك أنا هنا، إنه فريق جيد بلاعبين رائعين، سنعمل كل ما في وسعنا للفوز بالعديد من المباريات"، واختتم بلايلي قائلا "الكثير من المشجعين الجزائريين يتصلون بي للحضور ومشاهدة التدريبات والمباريات، سنفعل كل شيء لجعلهم يبتسمون". يرتقب أن تكون المباراة المقبلة للنادي الأحمر والأبيض أمام "ران"، غدا الأحد برسم الجولة 23 من "الليغ1" الفرنسية، فرصة مواتية لبطل إفريقيا-2019 والعرب-2021 مع "الخضر"، للظهور وإثبات علو كعبه. كما تكون هذه الصفقة قد أراحت الناخب الوطني جمال بلماضي، تحسبا لمباراة السد المؤهلة إلى مونديال-2022 أمام الكامرون (ذهابا- إيابا)، والمقررة ما بين 23 و29 مارس، ومن شأنها أن تمنح حلولا إضافية في "الرسم" التكتيكي للفريق، خصوصا أنه يعد من أبرز "كوادر" التشكيلة الوطنية، لاسيما أن اللاعب بقي من دون فريق، منذ فسخ ارتباطه بنادي قطر في ديسمبر الفارط.