سيطرت المدارس المعروفة، ممثلة في أندية أولاد الباهية والعزم (رجال)، وميلوى، وأولاد الباهية (سيدات)، واقتسمت غنائم البطولة الجهوية للجيدو، التي جرت على مدار يوم واحد، بالقاعة متعددة الرياضات "العقيد لطفي"، وبحضور جمهور غفير من هواة اللعبة، ومناصري الأسماء والأندية المتألقة. مائتا (200) مصارع ومصارعة (160 ذكر، و40 أنثى)، نشطوا حيثيات هذه المنافسة الجهوية، بتأطير 20 حكما، من بينهم 4 دوليين. ورغم ذلك لم تسلم بعض المنازلات الإقصائية من احتجاج بعض من ظنوا أن حقوقهم سُلبت منهم، وقطع الطريق عنهم ظلما من أجل بلوغ نهائيات البطولة الوطنية، المبرمجة يومي 23 و24 فيفري القادم بقصر الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران. وقد دفعت كثرة الاحتجاجات من طرف المنتسبين للأندية المشاركة الذين تواجدوا بالقرب من أبسطة اللعب، إلى رفض المنظمين مواصلة المنافسة إلى غاية إخلاء أرضية القاعة من "المناصرين". وتم الأمر لكن لفترة وجيزة، قبل أن تعود الحال إلى ما كانت عليه، ويستسلموا للأمر الواقع؛ في خرق واضح للتدابير الاحترازية من انتشار وباء "كورونا". أما بالمدرجات ف "حدّث ولا حرج"، وكل ذلك رسم صورة سيئة عن التنظيم. سألنا مدير التنظيم الرياضي بالرابطة الجهوية للجيدو عمر زروقي، عما حدث، فردّ قائلا: "ما باليد حيلة، لم نجد أفضل من هذه القاعة الضيقة، التي مدتنا بها مديرية الشباب والرياضة. كما إن تعطّش الرياضيين للعودة إلى النشاط الاعتيادي، جعل الأمور تفلت منا بعض الشيء، لكن أخذنا كل ذلك بعين الاعتبار. وأحمد الله أن المنافسة كانت في الموعد من حيث التنافس، وبروز أسماء جديدة في عالم الجيدو الوهراني، سيكون لها شأن كبير في المستقبل". أما عن كثرة الاحتجاجات والشكاوى من لدن بعض الأندية المشاركة خاصة الغريمين أولاد الباهية والعزم، فاعتبر محدثنا ذلك أمرا عاديا في مجمله، لرغبة كل ناد في تكريس سيطرته على المنافسة، والزعامة في ولاية وهران، بحسبه. تنافس حادٌّ رغم كل شيء ورغم كل شيء، كان التنافس حادا فوق الأبسطة، والمناصرة كبيرة بالمدرجات. وما زاد من شدة التنافس تواجد عدد من الأبطال القاريين والوطنيين، الذين لم يجدوا صعوبة في كسب التأهل المطلوب، وأغلبهم ينتمون للنادي المتألق أولاد الباهية، والنادي المؤسس حديثا نادي العزم ورئيسه البطل الفذ فتحي نورين. وتفصيلا للجانب الفني، فقد حدد المنظمون التنافس في 7 أوزان عند الذكور، وتألق فيها كما كان منتظرا، ناديا أولاد الباهية والعزم، اللذان تداولا على نيل المراتب الأولى، حيث كسب النادي الأول ألقاب وزن أقل من 66 كلغ بفضل المصارع شنافة أمين، ووزن أقل من81 كلغ عن طريق زلاط يوسف، ووزن أكثر من 100 كلغ بواسطة تمار نجيب، في حين حصد نادي العزم ألقاب وزن أقل من 60 كلغ، بفضل بن يحيى محمد المنير، وأقل من 73 كلغ عن طريق طالب عبد الكريم، وأقل من 90 كلغ بفضل المصارع الجزيري مصطفى، ووزن أقل من 100 كلغ بواسطة مزيان أحمد. ولدى السيدات، مالت الحصيلة النهائية وكالعادة، إلى نادي ميلوى، الذي أكد، مرة أخرى، جودة العمل الذي يقوم به منذ سنوات، بفضل كفاءة مؤطريه ومسيريه؛ حيث حاز على تتويجات وزن أقل من 70 كلغ بفضل شوقي آمال، ووزن أكثر من 78 كلغ بواسطة المصارعة قيرواو آية. ووجد نادي ميلوى في غريمه نادي أولاد الباهية، ندا قويا، ومنافسا شرسا على المراتب الأولى، حيث حرمه من لقب وزن 48 كلغ الذي استحوذت عليه المصارعة قدور الهوارية، وكذا لقب وزن 63 كلغ الذي انتزعته المصارعة قدور شيماء، في حين نالت لقب أقل من 52 كلغ مصارعة نادي شرطة وهران رحوال أمينة. وتبعها نادي الهلال الصاعد، الذي خطفت له مصارعته رزوق دنيا زاد، لقب وزن أقل من 57 كلغ.