سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البويرة حكما بالإعدام ضد المدعو (س.أ) صاحب 28 ربيعا عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق ابن عمه المدعو (رضا)، والبالغ من العمر 21 سنة بمجرد شكه في وجود علاقة غرامية تربط الضحية بأخت المتهم الصغرى. الجريمة وقعت في إحدى ليالي شهر جويلية من السنة الأخيرة بإحدى قرى بلدية الأخضرية بالجهة الغربية للبويرة، حيث قصد المتهم منزل ابن عمه وقام بخنقه فور فتحه للباب ليلفظ آخر أنفاسه، وقصد إخفاء دلائل جرمه المرتكب في جنح الليل، قام بادخال الجثة داخل حفرة حفرها بعيدا عن المنزل، ليعود بعدها إلى منزله الذي غادره في اليوم الموالي متجها إلى عمله. وفي الوقت الذي شرعت فيه عائلة الضحية في البحث عن ابنها المختفي في ظروف غامضة، تم إبلاغ مصالح الأمن التي باشرت تحقيقاتها حول الحادثة التي ذكرها المتهم بمقر عمله لمصالح الأمن كجواب عن سبب غيابه عن العمل، معترفا بذلك بارتكابه لجريمة قتل شنعاء في حق ابن عمه الذي تركه في حفرة، وهي الاعترافات التي أحالته على العدالة. من خلال تصريحاته خلال جميع مراحل المحاكمة التمست بشأنه النيابة العامة حكما بالإعدام لعدم وجود أسباب مقنعة وكافية للقيام بهذا العمل الإجرامي، وهو الحكم الذي أبقت المحكمة عليه بعد المداولة لبشاعة الجرم المرتكب.