تمنى رئيس الرابطة الجهوية لباتنة مهدي اليماني، تسجيل إجماع المسؤولين عن اللجنة المديرة والأوساط المؤثرة في كرة اليد الجزائرية، على مدرب، يكون معروفا بكفاءته، وبقدرته على قيادة العارضة الفنية للفريق الوطني للأكابر. وقال اليماني: "شخصيا، لا أخفي رغبتي في رؤية رابح غربي على رأس المنتخب الوطني مادامت نسبة كبيرة من الأوساط الرياضية للكرة الصغيرة، تتحدث عن إمكانية الاستنجاد بالمدرب الوطني السابق لمنتخب أقل من 19 سنة، الذي أبان عن مستوى كبير في كرة اليد لاعبا أو مدربا فقد برز كلاعب في البطولة الوطنية مع اتحاد البناء آنذاك والفريق الوطني، في أعز السنوات الذهبية لهذا الأخير. سمعته كلاعب ممتاز في كرة اليد تعدت الحدود الوطنية، حيث حمل ألوان نواد تونسية وأوروبية؛ مثل مونبيلييه الفرنسي الذي شارك معه في بطولة الرابطة الأوربية، وهو اللاعب الجزائري الوحيد في كرة اليد، الذي شارك على مستوى هذه المنافسة المرموقة"، ليضيف: "والمعروف أيضا عن غربي، أنه تحوّل بعد نهاية مشواره كلاعب محترف في كرة اليد، إلى مدرب، له من الحنكة والرزانة في هذا الميدان، أبان عنهما خلال قيادته الفريق الوطني لأقل من 19 سنة، قاد عارضته الفنية في مونديال الجزائر لهذه الفئة.. أعتقد أن الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في تلك الفترة، ارتكبت خطأ كبيرا لما قامت بتفكيك ذلك المنتخب، وإبعاد مدربه رابح غربي.. لو تركوا هذا الأخير يواصل عمله لكنا كسبنا منتخبا كبيرا، يغنينا عن الصعوبات التي نتخبط فيها، اليوم، في مسعانا للبحث عن لاعبين من هنا وهناك، لإنشاء منتخب وطني جديد.. للأسف أصبحنا نبكي على الأطلال، بينما تركنا سياسة التكوين وغيرها من الأمور الأخرى التي كانت تشكل قوة كرة اليد الجزائرية!". وواصل يقول: "إن اللجنة المديرة التي استخلفت الاتحادية بعد توقيف تسيير هذه الأخيرة، توجد أمام حتمية الإسراع في تعيين مدرب وطني جديد، بسبب قرب المنافسات الدولية التي تنتظر هذه اللعبة، وهي، بالدرجة الأولى، ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في الجزائر خلال هذه الصائفة، وكأس أمم إفريقيا المنتظر أن تجري أطوارها خلال شهر جوان". وفي سياق متصل، يقول اليماني: "لا يجب التأخر كثيرا في تعيين مدرب وطني بالنظر إلى اقتراب المنافسات الدولية التي ستكون فيها كرة اليد معنية، ذلك أن المدرب الوطني الجديد لن يكون أمامه متسع من الوقت لتنظيم تربصات على المدى الطويل أو القصير.. يكفيه فقط أن يستدعي اللاعبين؛ لكون أغلب هؤلاء ينشطون خارج الوطن، ولهم درجة كبيرة من الاستعداد التنافسي الذي يؤهلهم لخوض، بسهولة، المنافسة الدولية. ويبقى للمدرب الوطني العمل على إعداد الخطط التكتيكية التي تناسب لاعبيه، وتحديد الأمور في جانب الانضباط، وغيرها من الأمور التي لها علاقة بالتسيير الحسن للمنتخب الوطني".