كانت قضية المتسولات الخمسة التي هزت شوارع أحنيف بأمشدالة بولاية البويرة خريف 2008 بعد إختطافهن لرضيع ومحاولة اختطافهن آخر، أول قضية فصلت فيها محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البويرة في دورتها الأولى عن جناية تكوين جماعة أشرار وجناية محاولة الاختطاف وجنحة السرقة، ومخالفة الضرب والجرح العمدي، والتي جاء الحكم فيها بثلاث سنوات سجنا غير نافذ في حق خمسة نساء، ويتعلق الأمر بكل من (ي.ه) و(ع.م) من ولاية وهران، (م.س.ز) و(ع.ر.خ) من تلمسان والمدعوة (ب.ب.ح) من ولاية معسكر بالغرب الجزائري. القضية أثارت رعبا وسط سكان بلدية احنيف بعد اختطاف المتهمات لرضيع لايتجاوز سنه العامين من حضن أمه التي فتحت الباب بعد طرقه من طرف النسوة اللواتي ضربت إحداهن الأم واختطفت إبنها منها لتفر هاربة برفقة الباقيات واللواتي ألقى سكان المنطقة وبعض أعوان الحرس البلدي القبض عليهن متلبسات بالجرم، مع العلم أنهن حاولن في نفس اليوم اختطاف رضيع آخر من نفس المنطقة ليتم بعدها إبلاغ مصالح الدرك بالعجيبة والتي فتحت تحقيقاتها قبل أن تحيل القضية إلى العدالة، وأنكرت المتهمات خلال الجلسة جميع التهم المنسوبة إليهن مؤكدات أن تواجدهن بالمنطقة كان لغرض التسول لاغير. من جهتها، النيابة العامة إلتمست أحكاما بين 05 و07 سنوات سجنا نافذا فيما جاء حكم المحكمة بإدانتهن بثلاث سنوات سجنا غير نافذ.