أحيت بلدية المدنية يوم الأربعاء، الذكرى الثالثة والخمسون للعيد الوطني للطالب المصادف للتاسع عشر ماي من كل سنة، وقد تزينت شوارع المدنية بلافتات تحمل شعار »بالعلم والتعلم نبني الجزائر« بالمناسبة، وجعلت دار إلياس دريش التي انعقد بها أول إجتماع لمجموعة ال 22 منبعا لاستعادة الذكرى والرائحة. وحضر الإحتفال ممثل والي ولاية الجزائر والوالي المنتذب، ورئيس المجلس الشعبي البلدي والأعضاء ومنظمات وطنية وجمعيات رياضية، حيث بدأت مراسيم وأجواء الاحتفال من قلب العاصمة، إذ انطلق الموكب الرسمي من الجامعة المركزية باتجاه دار »إلياس دريش« التي إحتضنت إجتماع مجموعة ال22 التاريخية في الثاني والعشرين من شهر جويلية 1954، حيث ألقى السيد حمدي دحماني، رئيس قسمة المجاهدين، كلمة ذكَّر من خلالها بمناقب الثورة بعد أن رحب بالحضور، وانتقل بعدها الوفد ومختلف الحضور إلى حي »آلبا« الذي استبدل إسمه بإسم الشهيد »عثمان موفق« وأعيدت تسمية شارع »سليمان بن زعموش«، ومدرسة »فريد مغراوي« بحي ديار المحصول التي سميت باسم الأخوين »عدلان طاهر ومحند السعيد« التي وزعت بها هدايا رمزية على عائلات شهداء المنطقة وعلى مجموعة من العمال المتقاعدين، وعناصر من الجمعيات الرياضية، فيما وزعت حلويات ومشروبات على الحضور. وقد ألقى رئيس البلدية، السيد عبد الرزاق موفق، كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن قيمة الثورة الجزائرية بالأمس واليوم وغدا، واصفا إياها بالإرث الذي ما زال يشع بقوة وذكاء وتلاحم الجزائريين الذين دوّخوا الإستعمار رغم ما كان لديه من قوة، وكتبوا أسمائهم بأحرف من دمهم، وجعلوا رائحة الثورة ونشوة النصر والحرية تنبعث من كل شيء وفي كل صوب.