أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس، أن الطلبة الجزائريين شكلوا "قوة فاعلة" في تأطير الثورة التحريرية المجيدة بتقلدهم مناصب سياسية وعسكرية هامة، وأوضح الوزير خلال الاحتفالات الوطنية المخلدة ليوم الطالب المصادف ليوم 19 ماي والتي احتضنتها هذه السنة ولاية تيارت، أن الطلبة "قد عبروا عن استعدادهم للكفاح" من أجل التحرر حيث أن وطنية هذه الفئة من المجتمع "نابعة من خلفية شعورهم بظلم الاحتلال فتحملوا بذلك مسؤولياتهم آنذاك بالمشاركة في ثورة التحرير". وأضاف الوزير عباس أن هؤلاء الطلبة تواجدوا في مختلف "مستويات ومهام ووظائف الثورة" وأن "الدولة جعلت من 19 ماي يوما وطنيا وتاريخيا لاستذكار دور الطلبة الجزائريين في مقاومة الاستعمار الفرنس" خاصة ذكرى أولئك الذين "التحقوا بالرفيق الأعلى وسقطوا في ميدان الشرف من أجل استقلال الجزائر". وللإشارة فقد حضر مراسم إحياء اليوم الوطني للطالب أيضا المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو. وقد تم بهذه المناسبة التي اختير لها شعار "بالعلم والعمل نبني الجزائر" الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بساحة "محمد بوضياف" بتيارت حيث رفع العلم الوطني و تم الاستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري. ومن جهة أخرى كانت الاحتفالات بهذه الذكرى التاريخية فرصة للوفد الرسمي لزيارة المعتقل الذي أقامه المستعمر الفرنسي ويقع ببلدية المهدية والذي زج فيه أثناء الثورة التحريرية بأكثر من 1320 مجاهدا تعرضوا فيه لأبشع أساليب التعذيب الجسدي و الضغط النفسي. وقدم لوزير المجاهدين بعين المكان اقتراح لانجاز معلم تذكاري يكون شاهدا على ما اقترفه المحتل من جرائم.