سطرت مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء والغاز بتبسة، العديد من المشاريع الهامة التي ستساهم في تحسين نوعية التموين بالطاقة الكهربائية، خاصة في المناطق التي تعاني ضعفا في شدة التيار الكهربائي، لاسيما الجنوبية منها للولاية، على غرار بلدتي نقرين وفركان، والمناطق الفلاحية الشاسعة لمنطقتي جارش والمرموثية. من بين هذه المشاريع المبرمجة، مشروع إنجاز محول كهربائي رئيسي 30/60، أنجز بمنطقة كسيران التابعة لإقليم بلدية فركان، إذ سيمكن من تموين المحول بالضغط العالي 60 كيلوفولطا، بطول شبكة تقدر ب50x2 كم، وباستطاعة تقدر ب 40x2 كم، حيث تتفرع منه 12 منطلقا كهربائيا، وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به 95 بالمائة، ومن الممكن استلام المشروع في شهر أفريل المقبل. كما قدرت التكلفة المالية لهذا المشروع ب1654 مليون دينار، ويتم إنجازه بالتنسيق مع مؤسسة "كهريف". برمجت مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز بتبسة أيضا، مشاريع أخرى، تتمثل في 4 منطلقات كهربائية متوسطة التوتر، بقوة 30 كيلوفولطا، موزعة عبر مناطق أقصى جنوب الولاية بدائرة نقرين، منها منطلق المنطقة الفلاحية المرموثية، التي اكتملت بها الأشغال بنسبة 100 بالمائة، بغلاف مالي قدره 9 ملايين دينار، وطول شبكة قدره 2.200 كلم، ومنطلق المنطقة الفلاحية جارش بغلاف مالي قدره 107 مليون دينار، بطول شبكة قدره 25.500 كلم، إلى جانب منطلق المنطقة السكنية نقرين، حيث بلغت بها نسبة تقدم الأشغال 60 بالمائة، بغلاف مالي قدره 95 مليون دينار، وطول شبكة بلغ 7.100 كلم، ومنطلق المنطقة السكنية بفركان، الذي وصلت به نسبة تقدم الأشغال 60 بالمائة، بغلاف مالي قدر ب 22 مليون دينار، وطول شبكة قدرها 6.900 كلم. يكمن الهدف الأساسي من إنجاز هذه المشاريع، حسب ما أكدته السيدة نرجس بن عرفة، مكلفة بالإعلام لدى مصالح توزيع الكهرباء والغاز، في تحسين نوعية الكهرباء بالمناطق الجنوبية للولاية، باعتبارها مناطق فلاحية بامتياز، خاصة منطقتي جارش والمرموثية من جهة، ومن جهة أخرى، الاستجابة للطلبات المقدمة من قبل المصالح الفلاحية بالولاية، لتموين المناطق الجديدة المقدرة مساحتها ب50 ألف هكتار، وتتمثل هذه المناطق في غار عواج، وقرقيط الكاهل، ونفيضة الجزار وغيرها. ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء كشف مدير المصالح الفلاحية بولاية تبسة، السعيد ثامن، في سياق آخر، عن تسطير برنامج هام، سيمكن من ربط 499 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية، تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية، بالتنسيق مع مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، وهو المشروع الذي يتقدم بشكل جيد، حيث بلغ عدد المستثمرات التي تم ربطها بالطاقة الكهربائية إلى غاية الآن؛ 183 مستثمرة فلاحية تنتظر فقط وضعها حيز الخدمة. أما عن برنامج فك العزلة والمسالك الريفية، فقد تم تسجيل بعض العمليات الخاصة بفتح مسالك في العديد من المستثمرات، على مستوى المناطق الجنوبية بالولاية، كما تم تدعيم بعض الفلاحين بعتاد السقي، مما يسمح بتطوير السقي وتوسيع المساحات الزراعية المسقية عبر مختلف بلديات إقليم الولاية، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات المقتصدة للمياه، خاصة ونحن في هذا الظرف الذي يشهد شحا في مياه الأمطار. حي 100 مسكن بطريق قسنطينة.. قنوات الصرف الصحي تهدد صحة السكان يناشد سكان حي 100 سكن، الكائن بطريق قسنطينة في ولاية تبسة، السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي، التدخل العاجل للحد من معاناتهم، وحل المشاكل التي تعقد يومياتهم بصفة دائمة، وحولت حياتهم إلى كابوس مقلق، حيث يعاني السكان من انتشار الأوساخ وأكوام القمامة في كل مكان، مما ينتج عنه انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والحيوانات المتشردة، التي باتت تهدد حياة المواطنين، خاصة الأطفال، وما زاد الوضع تعقيدا، انفجار قنوات الصرف الصحي، التي جعلت الحي في حالة كارثية لا تطاق، ناهيك عن نقص الإنارة العمومية، الأمر الذي عكر صفو الحياة بذات الحي. حول انفجار قنوات الصرف الصحي الحي، إلى برك مائية تنبعث منها روائح كريهة من أمام مداخل العمارات، حيث أصبح العبور يتطلب مشاقا كبيرة، بعد اختلاط المياه الملوثة بالأتربة، علما أنه لم يتم تعبيد الحي من قبل، مما جعل الوضع يزداد سوءا، وساهم بشكل كبير في تشكل أوحال، فالزائر لهذا الحي المتواجد بموقع استراتيجي على مستوى طريق قسنطينة، يقف من الوهلة الأولى، على هول الوضع، بسبب تحول المحيط الداخلي من أمام العمارات إلى مسالك ريفية، مما جعل الوضع يزداد تدهورا، لذلك فإن سكان الحي يطلبون السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإصلاح الوضع قبل حدوث كارثة بيئية، مع انتشار أمراض وبائية أضحت تهدد الصحة العمومية.