كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى مغاربيا والثالثة إفريقيا والسابعة عربيا بعد ارتفاع مؤشر الموارد البشرية لديها الذي بلغ 0,759، والمعتمد من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية "بنود" بفضل أعداد خريجي الجامعات المقدر بأكثر من 400 ألف طالب سنويا. وقال بن زيان، لدى إشرافه بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية "كراسك" أمس، على افتتاح ملتقى " التعليم العالي في الجزائر بعد ستين سنة" إن الجزائر تمكنت من الظفر بمكانتها العلمية والبحثية برفع التحدي والإنجازات، معتبرا الملتقى بمثابة نتاج ستين سنة من وجود الجامعة الجزائرية التي شهدت بشكل تدريجي تطورا في هياكلها البيداغوجية والتعليمية والخدماتية، وتوسع شبكة مراكزها التي لم تكن تتعدى جامعة واحدة بعد الاستقلال لتصل إلى 111 مؤسسة جامعية العام الجاري. وأوضح الوزير، أن هيئة التأطير عرفت هي الأخرى تطورا كبيرا بوجود 63 ألف أستاذ، 44 بالمائة منهم من مختلف الرتب ضمن رقم فرضه الطلب المتزايد على التعليم العالي، والذي نجم عنه ارتفاع في أعداد المتخرجين الذي تجاوز 400 ألف متخرج، وهو ما يشكل تحديا حقيقيا لتوفير فرص العمل لهم وامتصاص البطالة في صفوفهم، وهو ما ساهم في تطور نوعية مخرجات التعليم الجامعي في رفع مؤشر الموارد البشرية الذي أصبح 0.759. وأكد الوزير، على أن جهود البحث العلمي مند الاستقلال توجت بهيكلة القطاع بإصدار عدة قوانين كان آخرها القانون 15/ 21 الصادر شهر ديسمبر 2015، المتضمن قانون البحث العلمي الذي جعل هذا البحث أولوية وطنية يعكس إرادة الدولة في تعزيز العلم و التكنولوجيا كعوامل لابد منها للتنمية المستدامة. كما عدد بالأرقام تطور القطاع بالوصول إلى تحقيق 30 مركزا للبحث العلمي و 45 وحدة بحث و4 وكالات موضوعاتية و1600 مختبر بحث، و18 أرضية رقمية وتقنية تستقطب قدرات بشرية تقدر بأكثر من 2200 باحث دائم وأكثر من 40 ألف أستاذ ونحو 870 براءة اختراع. وكشف الوزير، عن توجه الجامعة نحو المقاولاتية عبر إنشاء حاضنات الابتكار ودور المقاولاتية داخل المؤسسات الجامعية، لتعزيز روح المقاول وترقية حرية المبادرة وتطوير ثقافة المقاولاتية، ومرافقة الخرجين والباحثين في مساعيهم الهادفة إلى إحداث مشاتل ومؤسسات ناشئة.